فلسطين أون لاين

تقرير "مليشيات بن غفير" في اللد.. أهداف مُعلنة وخفية ضد الوجود الفلسطيني

...
الناصرة/ مصطفى صبري:
  • زبارقة: ميليشيات قديمة - جديدة وبرزت جرائمها في "هبة الكرامة" وحوارة
  • شعبان: الاحتلال يحاول "شرعنة" جرائمها بلباس شرطي بذريعة الأمن
  • أبو شريقي: سنواصل الدفاع عن هويتنا ووجودنا الفلسطيني

يبدو الكشف عن تشكيل مليشيات من المستوطنين، في مدينة اللد المحتلة أمرًا جديدًا، لكنها في الواقع تعمل ميدانيًّا منذ سنوات طويلة ضد الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وتسعى هذه "المليشيات" إلى تحقيق أهداف معلنة، وأخرى خفية في هذه الآونة، بحسب نشطاء في مدينة اللد، الذين حذّروا من خطورتها على أهالي المدينة وحقوقهم.

وكشفت وسائل إعلام عبرية النقاب عن تدريب وحدة جديدة من مليشيات المستوطنين ستتبع مباشرة لوزير الأمن القومي في حكومة المستوطنين إيتمار بن غفير مركزها مدينة اللد المحتلة؛ استعدادًا لأيّ أحداث وتوترات قد تطرأ في شهر رمضان المبارك، وهدفها قمع الفلسطينيين في المدينة.

والكتيبة التي أعلن "بن غفير" تشكيلها قال إنها ستكون من مستوطنين في مدينة اللد، "لتعزيز عمل شرطة الاحتلال في المدن التي يسكنها فلسطينيون ويهود".

وذكر المحامي خالد زبارقة من مدينة اللد المحتلة أنّ هذه "المليشيات" قديمة– جديدة وقامت بعدة جرائم في أثناء "هبة الكرامة" في مايو/ أيار 2021.

وأوضح زبارقة لصحيفة "فلسطين" أنّ هذه "المليشيات" نفّذت في الشهر المذكور، جرائم قتل ومهاجمة لأهالي اللد، ودمرت ممتلكاتهم الخاصة.

وأشار إلى أنه مع قدوم حكومة المستوطنين وتولي "بن غفير" الوزارة يسعى حاليًّا إلى "شرعنة هذه المليشيات تحت اسم لجان الحراسة المدنية"، ويشرف على تدريبهم مستوطن من مستوطنة "كريات أربع". 

وذكر أنّ هذه "المليشيات" قامت بأعمال قتل وحرق لمنازل الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس، وهي ذاتها التي ترتكب الجرائم بين الحين والآخر في الداخل المحتل.

وأشار إلى أنّ هناك تخوفًا إسرائيليًّا من تزايد أعداد الفلسطينيين في مدينة اللد، متابعًا: "القنبلة الديموغرافية ترعب قادة الاحتلال".

ونبّه زبارقة إلى أنّ الاحتلال لا يعلن عن هذه "المليشيات"، لكن الواقع يظهر أنها مدربة ومنظمة لتنفيذ هجمات وجرائم ضد الفلسطينيين في أوقات محددة أيضًا.

"شرعنة للجريمة"

وبحسب الناشط تيسير شعبان من مدينة اللد فإنّ "بن غفير" يحاول "شرعنة هذه المليشيات بلباس شرطي"، لتنفيذ جرائمها في مهام قادمة.

وأرجع شعبان في حديثه لصحيفة "فلسطين" محاولة "بن غفير شرعنة هذه المليشيات"؛ لتبرير جرائمها بذريعة الحفاظ على "الأمن والنظام".

ولفت إلى أنّ المستوطنين شكّلوا سابقًا وحدة "نيتس يهودا" وارتدت آنذاك لباس جيش الاحتلال، وقامت بجرائم قتل وتدمير، حتى أنّ الاتحاد الأوروبي اعترض على تشكيل هذه الوحدة في جيش الاحتلال.

واستدل أيضًا بتشكيل وحدة مليشيات باسم "بار ايل" في بئر السبع؛ لشق الوحدة الفلسطينية. 

وحذّر شعبان من أنّ "شرعنة مليشيات المستوطنين في اللد والمدن المختلطة يشكّل خطرًا حقيقيًّا علينا كمواطنين".

رفض واسع

وجدّد الناطق باسم اللجنة الشعبية في اللد محمد أبو شريقي، رفض أهالي اللد شرعنة "مليشيات المستوطنين"، التي نفّذت سابقًا اعتداءاتها على مبانٍ عامة وبيوت قديمة ومدارس مهجورة.

وجدد أبو شريقي في حديثه لصحيفة "فلسطين"، تمسك الفلسطينيين بمدينتهم "فهؤلاء المستوطنين هم دخلاء على المدينة التاريخية".

وحثّ أهالي المدينة على التمسك بحقوقهم، وتصدّيهم لكلّ المحاولات والوسائل الرامية إلى تهجيرهم.