أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، في تصريحات منفصلة لكلٍّ منهما، اليوم الأحد، مقتل المئات من قوات الجانب الآخر خلال الساعات الـ24 الماضية في القتال من أجل السيطرة على مدينة باخموت.
وقال المتحدث باسم القوات الأوكرانية في شرق البلاد سيرغي تشيرفاتي: إنّ "221 من القوات الموالية لموسكو قُتلوا وأُصيب أكثر من 300 في باخموت، وإنّ القوات الروسية ومليشيا فاغنر قصفتا جبهة باخموت ومركز المدينة نحو 157 مرة".
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية: إنّ "ما يصل إلى 210 جنود أوكرانيين قُتلوا في الجزء الذي يُمثّل خط المواجهة الأوسع نطاقًا في دونيتسك".
ولم تحدد موسكو حجم الخسائر في باخموت، لكنّ المدينة الواقعة في شرق دونيتسك -والتي باتت شبه مهجورة- أصبحت موقعًا لواحدة من أكثر المعارك دموية وأطولها في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
ويعترف كل جانب بتعرضه لمعاناة وخسائر كبيرة في باخموت، في حين يصعب التحقق من العدد الدقيق للقتلى من مصادر مستقلة.
من ناحية أخرى، قال رئيس مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة يفغيني بريغوجين: إنّ "مجموعة المرتزقة الروسية تحتاج إلى 10 آلاف طنٍّ من الذخيرة شهريًّا من أجل الانتصار في معركة مدينة باخموت شرقي أوكرانيا".
وطالب بريغوجين خلال مقطع فيديو تم نشره أمس السبت بتسليم قذائف مدفعية وذخيرة.
ويُظهر مقطع الفيديو رئيس مجموعة فاغنر وقد اعتلى سطح منزل في المدينة التي دُمّرت بشكل كبير على بعد حوالي 1.2 كيلومتر من المركز الإداري الذي تسيطر عليه القوات الأوكرانية وهو يقول "سوف ننتصر".
وأظهر الفيديو العديد من المنازل والشوارع المُدمَّرة، وهي لقطات نادرة نسبيًّا من المدينة التي كان يقطن فيها نحو 70 ألف شخص، ولكن لم يتبقَّ سوى بضعة آلاف من السكان في الوقت الراهن.
وقال رئيس فاغنر "ينبغي تسليم الكميات المطلوبة من الذخيرة دون إبداء تحفظات"، مضيفًا أنّ "المليارديرات الروس مستعدون أيضًا لتغطية تلك النفقات"، وقدَّر التكاليف الشهرية بنحو نصف مليار دولار.
ولا تزال باخموت ذات الأهمية الإستراتيجية محل نزاع منذ أواخر الصيف، ويسعى كل طرف للسيطرة عليها بأيّ ثمن.