فلسطين أون لاين

​"استقيموا ولن تُحصوا" (10)

...
إعداد / هديل عطا الله

هي كلماتٌ لا بد وأن يعقلها القلب؛ كلماتٌ تنتشلنا من عالم الزيف الذي نعيشه؛ يكفينا أن نكون صادقين مع الله ومن ثم مع أنفسنا حتى ندرك حقائق الحياة.. وحقيقة من نكون:

مما جمعناه للشيخ محمد راتب النابلسي من موسوعته الشهيرة:

***

ما لم يخفق قلبك برحمة بمن حولك، بمن دونك، هذا القلب عندئذٍ يقسو، وإذا قسا فهو بعيد عن الله عز وجل.

***

الحِلم يتكامل مع الألم، متألم لكنك إذا تألمت من إنسان لا تبطش به بل تعالجه معالجةً رحيمة، معالجةً متأنية، معالجة حكيمة.

***

العباداتُ الشعائرية وعلى رأسها الصلاة ثم الصيام ثم الحج ثم الزكاة والنطق بالشهادة، هذه العبادات الشعائرية لا تُقطف ثمارها بل لا تُقبل إلا إذا صحت العبادات التعاملية.

***

إذا لعب الإنسان بدين الله يفرمه الله فرماً، يمكن للإنسان أن يتاجر بالدين؛ لكن هذا الإنسان هو أشقى الناس.

***

نصيحة لكل مؤمن: لا تقس إيمانك بمعلومات تعرفها، قس إيمانك باستقامتك، فإذا كنت مستقيماً فأنت مؤمن وبرب الكعبة.

***

أنت حينما تؤمن أن الأمر بيد الله وحده لا ترجو سواه، لا تتضعضع أمام غيره، ولا تعلق أملاً على إنسانٍ آخر.

***

لا يوجد مؤمن تَعَرَّفَ إلى الله عز وجل واستقام على أمره واصطلح معه إلا أراه الله معاملة خاصة يشعره أنه غال عليه وأنه يحبه قال تعالى:﴿فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (48)﴾ (سورة الطور)

أحيانا تدعوه فيستجيب لك، تدعوه فيصرف عنك السوء، تدعوه فيلقي حبك في قلوب الخلق، تدعوه فيلين قلوب أعدائك، تدعوه فيلبيك، تسأله فيعطيك، تقسم عليه فيبرّك.

***

النبي الكريم يقول في دعائه: " لا بورك لي في طلوع فجرٍ يوم لم أزدد به من الله علماً، ولا بورك لي في طلوع شمس يوم لم أزدد فيه من الله قرباً.

***

البشر جميعاً صنفين فقط، أتباع الأنبياء وأتباع الأقوياء، إن كان الذي يسعدك أن تعطي فأنت ورب الكعبة من أتباع الأنبياء، أما إذا كان الذي يسعدك أن تأخذ فأنت من أتباع الأقوياء.

***

أذكى الأذكياء وأعقل العقلاء هو الذي يتاجر مع الله؛ وأحمق الحمقى، وأغبى الأغبياء، وأخسر الخاسرين، هؤلاء الذين يبيعون الأبد بدنيا محدودة.

***

المؤمن محسوبٌ على الله، أما غير المؤمن محسوبٌ على بشر، فكل إنسان يكون لغير الله فقد احتقر نفسه.

***

لا يمكن لإنسان يخاف الله أن يخيفه الله من عبد أبداً.

***

والله اقشعر جلدي حين قرأت هذا الدعاء: " اللهم إنـي أعوذ بك أن يكون أحد أسعد بما علمتني منِّي".

***

عندما تنفصل المعاملة عن العبادة انتهى الدين.

***

ينبغي على المؤمن أن تكون سريرته كعلانيَّته، وظاهره كباطنه، وما في قلبه على لسانه، وخلوته كجلوته، لا توجد عند المؤمن ازدواجيَّة.

***

الإنسان حينما ينسى منهج الله يتولَّد في نفسه عداوةٌ وبغضاء.

***

لو جمعت أكبر ثروة في الأرض، وارتقيت إلى أعلى منصب فيها، ولم يكن ابنك كما تتمنى، فأنت أشقى الناس.

***

الدين كله بعقائده وبعباداته وبمعاملاته وبتاريخه وبمؤلفاته وبأسسه الدين كله يضغط بكلمة واحدة إنها الاستقامة.

***

لمجرد أن تعرف الله أنت أسعد الناس حياً وميتاً ، غنياً وفقيراً ، قوياً وضعيفاً ، صحيحاً ومريضاً.

***

كل شيء جمعته في حياتك تخسره في ثانية واحدة؛ أما الذي تعمله للجنة فيبقى.

***

العاصي يخجل أن يتوكل على الله، المتوكل هو المستقيم، أنت حينما تستقيم على أمر لله تستطيع أن تتوكل عليه.

***

إذا استوى المحسن والمسيء هذا الاستواء لا يتناقض مع عدل الله فحسب بل يتناقض مع وجوده.

***

لو علم الناس أن الله غالب على أمره لأطاعوه ولاتكلوا عليه ولأقبلوا عليه ولتركوا سواه.

***

لا يمكن أن تعرف الله وأن تطيعه، ثم تكون ذليلا لأحد أبداً.

***

((احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ )) هذا قانونٌ فوق المكان والزمان، و فوق الظروف وفوق كل شيء، في أيِّ بيئة كنت، في أيِّ وضع، في أيِّ مجتمع، في أيِّ أزمة، في أيِّ معطيات.

اللهم أنزِل على قبور المسلمين الضياء والنور والفُسحة والسرور