كتب المعلم أنس سعد عواد، من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، منشورًا مؤثّرًا، بعد الخصم الذي طال راتبه من قبل حكومة اشتية بسبب مشاركته في الإضراب النقابي والمطلبي الذي يخوضه المعلّمون منذ أسابيع.

وقال المعلم في منشوره: إلى أبنائي نايا وتيم: أنا والدكم المعلم الفلسطيني أنس سعد عواد من مديرية التربية والتعليم جنوب نابلس، تشرفت اليوم بخصم أكثر من ثلث راتبي لأني أطالب بحقي ولقمة عيشكم، وقد كنت كما ستحبون أن أكون في صف المعلمين الشرفاء الذين لا يقبلون الدنية والعار، وقبلت أن تضيق الدنيا عليكم بالخصومات التي نفذت هذا الشهر مقابل أن ترفعوا رؤوسكم بأبيكم، وتعلمون أنه كان مقيماً على حقه مقداماً ولم يكن في صف الخانعين الجبناء الذين يشاركون الآن نساءهم أغطية الرأس ليخفوا جبنهم وعارهم".

وأضاف المعلم عواد في منشوره الذي خاطب فيه أبناءه: "واعلموا يا أبنائي أن ضيق العيش بكرامة أفضل من سعة العيش بذل وهوان، وعليكم أن تتذكروا دائماً أن من هدّدوا ونفذوا ورفعوا وشجعوا الخصومات ممن يغلقون المدارس والمديريات اليوم هم أقل من أن نلتفت لهم ونسمع حتى لهم صوتاً، واتركوهم في عارهم وفي جبنهم الذين سيلاحقهم لقبورهم".

اقرأ أيضًا: إضراب المعلمين يدخل شهره الثاني وانتقادات لتجاهل "اشتية" مطالبهم

وشدّد المعلم عواد واعدًا أبناءه بالقول: "أعدكم يا أبنائي أن أكون كما تعرفونني دوماً ولن أتراجع حتى أنزع من السماء جنتي أو ندفن جميعاً".

ونشرت مصادر إعلامية، إجراء حكومة اشتية في رام الله خصومات رواتب المعلمين في الضفة الغربية بسبب مشاركتهم في الإضراب.

وأكد معلّمون حكوميون في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، أن وزارة المالية خصمت مبالغ متفاوتة من رواتبهم، وصلت إلى أكثر من ألف شيقل، بسبب مشاركتهم في الإضراب المطلبي.

وأوضح المعلّمون أن معظم الخصومات كانت ما بين 700 – 1300 شيقل.