فلسطين أون لاين

تقرير تحذيرات من تصاعد معدلات الجريمة والعنف بالداخل المحتل

...
تظاهرة في الداخل المحتل تنديداً بتصاعد الجريمة - أرشيف
الناصرة-غزة/ محمد أبو شحمة:

حذَّر ناشطون سياسيون، من قرر شرطة الاحتلال تفكيك ما تسمى بـ"شعبة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي" (سيف)، وأنه سيؤدي إلى تصاعد معدلات الجريمة والعنف في المجتمع الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948.

وأشاروا إلى أن زيارة وزير الأمن القومي في حكومة لاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير إلى مدينة الناصرة مؤخرًا، تهدف إلى فرض قرارات وقوانين على العرب في الداخل المحتل، والتضييق عليهم بدعوى محاربة الجريمة.

ومطلع مارس/آذار الجاري، قررت شرطة الاحتلال تفكيك ما تسمى بـ"شعبة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي" (سيف)، التي أنشئت قبل سنة ونصف السنة، وإخضاع وحدات هذه الشعبة لشعبة جديد لم تُقم حتى الآن.

ويأتي هذا القرار بالرغم من الارتفاع الكبير في عدد جرائم القتل في المجتمع العربي، الذي بلغ منذ مطلع العام الحالي إلى 26 جريمة قتل، أي قرابة ضعف عدد جرائم القتل في المجتمع العربي التي ارتكبت في المدة نفسها من العام الماضي.

وفي عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى منهم 12 امرأة، وفي عام 2021، توثق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.

عنصري فاشي

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد في الداخل، قدري أبو واصل، أن قرار شرطة الاحتلال بتفكيك شعبة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، "عنصري فاشي"، هدفه زيادة تهديد أمن الفلسطينيين في الداخل المحتل.

اقرأ أيضاً: حماس: العنف في الداخل المحتل يحمل بصمات الاحتلال

وقال أبو واصل لصحيفة "فلسطين": أن "تداعيات قرار جيش الاحتلال بتفكيك شعبة مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، خطيرة جدًا على أهالي الداخل المحتلة، خاصة مع تزامنها مع قرارات وقوانين تُفرض في ظل حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة".

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تعمل على تفكيك المجتمع الفلسطيني بالداخل، وتحاول اختراقه، خاصة بعد زيارة "بن غفير" الأخيرة لمدينة الناصرة.

ولفت إلى أن حركة أبناء البلد تعمل على بناء خطة قوية لصد الهجمة العنصرية والفاشية التي يتعرض لها أهالي الداخل من حكومة نتنياهو.

وفي سياق متصل، أرجعت الناشطة السياسية سيرين جبارين، ارتفاع معدلات جرائم القتل في الداخل المحتل إلى عدم معاقبة القتلة، وإتاحة المجال للمجرمين للتطرف أكثر بإجرامهم، وعدم وجود مساحات لدى الشباب لتفريغ طاقاتهم، إضافة إلى الوضع الاقتصادي المتدني جدًا.

وقال جبارين لصحيفة "فلسطين": إن "دولة الاحتلال تريد زيادة جرائم القتل، وتريد للفلسطينيين أن يقتلوا بعضهم البعض".

وأكدت أن "بن غفير" لن يجلب الأمن للمدن والبلدات العربية، بل تدخلاته ستعزز من جرائم القتل التي تشهدها المدن العربية، مبينةً أن "بن غفير" يريد من تدخلاته بشأن البلدان والقرى العربية، فرض سيطرته على الفلسطينيين.

وشددت على أن "بن غفير" لن يعمل لمصلحة المجتمع الفلسطيني، وزيارته الأخيرة للناصرة شكلية، وهدفها فرض السلطة على العرب، واستغلال الوضع الحالي للتدخل وسن قوانين عنصرية تضر بهم.

وأشارت جبارين إلى تصريحات "بن غفير" العنصرية وأعماله الفاشية ضد الفلسطينيين في بلدة حوارة في نابلس، وكل فلسطين.