هاجم مستوطنون إسرائيليون، الأربعاء، منزلا فلسطينيا في الخليل جنوبي الضفة الغربية على مرأى جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ووثق شريط فيديو، نشره الناشط الفلسطيني عيسى عمرو، إلقاء عدد من المستوطنين الحجارة والزجاجات على المنزل وتحطيم أثاث في باحته.
ويظهر في الفيديو عدد من جنود الاحتلال وهم يراقبون المشهد دون تدخل.
وكتب عمرو، وهو ناشط معروف على المستوى الدولي، في تغريدة: "هاجم مستوطنون يهود إسرائيليون منزلي في تل الرميدة في الخليل، واقتحموا الباحة، وتضرر كرسيان وطاولة واحدة، ولم يعتقل الجندي أيًا من المهاجمين"، مضيفا: "إنه فصل عنصري وتفوق يهودي".
ولفت في تغريدة أخرى إلى أن "المستوطنين الإسرائيليين يشربون الخمر في بوريم 2023 (أي عيد المساخر اليهودي)، ثم ألقوا زجاجات النبيذ الفارغة على منازلنا وعلينا"، قائلا: "لا محاسبة على عنف المستوطنين اليهود".
وعلقت منظمة "يكسرون الصمت" اليسارية الإسرائيلية على الفيديو في تغريدة "تقليد عيد المساخر في الخليل: المستوطنون يهاجمون الفلسطينيين، والجنود في الموقع يسمحون بالهجوم".
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والكثير من الدول العربية والإسلامية والدولية أدانت عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وطالبت بوقفه.
واليوم الأربعاء، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند في تصريح مكتوب: "إنني منزعج للغاية من استمرار العنف، ومروع من هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين قبل يومين في حوارة بالقرب من نابلس".
وأضاف: "يجب على (إسرائيل)، كقوة محتلة، ضمان حماية السكان المدنيين ومحاسبة الجناة"، مردفا: "نحن في خضم دوامة من العنف يجب أن تتوقف على الفور".
وتابع: "تحدث مجلس الأمن بصوت واحد"، داعيا الأطراف إلى "التزام الهدوء وضبط النفس، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والتحريضية والخطاب التحريضي".
ولفت إلى أنه "تمت التعهدات في العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية والتي يجب تنفيذها إذا أردنا إيجاد طريق للمضي قدمًا".
وأشار إلى أنه "يجب على الأطراف الامتناع عن اتخاذ مزيد من الخطوات التي من شأنها أن تقودنا إلى مزيد من العنف".
وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، عقد اجتماع بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأردن ومصر، في مدينة العقبة جنوبي الأردن.
واتفقا في اجتماع العقبة، على وقف الإجراءات الأحادية الجانب لأشهر محددة.
كما اتفقا على عقد اجتماع مجددا في مدينة شرم الشيخ المصرية في مارس/ آذار الجاري لتحقيق الأهداف التي جرى نقاشها في قمة العقبة.
وتعتبر مناطق شمالي وجنوبي الضفة الغربية من الأكثر استهدافا من قبل المستوطنين الإسرائيليين.