قال مركز حقوقي فلسطيني، الأربعاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 9 سيدات فلسطينيات خلال عام 2022.
جاء ذلك في بيان نشره المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/ آذار من كل عام.
وفيما لم يذكر البيان عدد المعتقلات الفلسطينيات خلال عام 2022، قال إن قوات الاحتلال "اعتقلت منذ بداية العام الجاري 59 سيدة فلسطينية".
وأضاف المركز، أن المرأة الفلسطينية "تعرّضت لانتهاكات إسرائيلية مباشرة خلال عام 2022، ما أدى إلى مقتل 9 منهن 3 في قطاع غزة و6 في الضفة الغربية".
وأردف: "كما تعرّضت 45 سيدة أُخرى خلال العام 2022 للإصابة بالرصاص من بين المصابات 12 في الضفة و33 في غزة".
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت، منذ بداية عام 2023، نحو "59 سيدة فلسطينية خلال الاقتحامات التي تنفّذها في مناطق بالضفة بما فيها القدس".
وتابع: "ما تزال 29 امرأة يقبعن في سجون الاحتلال التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية، فضلا عن تعرضهن لعمليات القمع والعقاب الجماعي حيث تمارس بحقهن كافة أساليب الضغط الجسدي والنفسي".
وبيّن المركز، أن المرأة الفلسطينية "تعرّضت للتشرد جرّاء سياسة هدم المنازل، حيث هدمت قوات الاحتلال العام الماضي 54 منزلاً كانت تقطنها 52 عائلة، قوامها 315 فرداً، منهم 64 امرأة و142 طفلاً".
وأشار إلى أن المرأة الفلسطينية "تتعرض لمختلف أشكال العنف المبني على النوع الاجتماعي".
وطالب المركز المجتمع الدولي "بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الانتهاكات المستمرة تجاه الشعب الفلسطيني والذي يطال المرأة بشكل مباشر وغير مباشر".
كما دعا إلى "سن تشريعات تضمن الحماية الفاعلة للنساء في المجتمع الفلسطيني وتبنّي سياسات تكفل تحقيق مبدأ المساوات".
وفي السياق الأربعاء، أشادت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة، بدور المرأة في المشروع النضالي بمختلف المجالات.
وقالت حركة "حماس"، في بيانها: "يشكّل احتفاء الدول والحكومات ومؤسسات الأمم المتحدة باليوم العالمي للمرأة، فرصة لتسليط الضوء على معاناة المرأة الفلسطينية المستمرة داخل فلسطين بفعل الاحتلال الصهيوني".
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى "تجريم الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة من قتل واعتقال وتهجير وهدم للمنازل وجرائم بحق الأسيرات داخل السجون".
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن "المرأة الفلسطينية رسّخت بنضالها دورا غير عادي وأصبحت نموذجا فريدا".
جاء ذلك في كلمة مسجلة للأمين العام للحركة زياد النخالة، بثّت خلال مؤتمر نسوي عقدته الجهاد الإسلامي بمدينة غزة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
وأشاد النخالة "بدور المرأة في المجتمع الفلسطيني وفي الصراع مع العدو الإسرائيلي"، واصفا إياه بـ"الجوهري".
وأردف: "المرأة خاصة في الجهاد الإسلامي قامت بمهمات صعبة تحت الاحتلال، في نقل الرسائل والذخيرة والسلاح وحفظ أسرار المقاتلين".
من جانبها، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بـ"تعزيز صمود المرأة في المجتمع الفلسطيني ومناصرتها".
وقالت الجبهة الشعبية، في بيان: "المرأة الفلسطينية ما زالت تواجه ببسالة انتهاكات الاحتلال، كما تواجه الأسيرات الفلسطينيات إجراءات إدارة السجون في محاولة لانتزاع حقوقهن وحريتهن كاملة".
ودعت الجبهة في تصريحات مختلفة نشرتها الأربعاء، المؤسسات الحقوقية الدولية لـ"تحمّل مسؤولياتها تجاه ما يحدث لنساء فلسطين وحماية المرأة من الانتهاكات".