أكد رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أن حكومة المستوطنين الفاشية، التي تضم في عضويتها وزير ما يسمى بـ"الأمن القومي"، "إيتمار بن غفير"، ضاعفت معاناة الأسرى الفلسطينيين وزادت من عمليات التهديد لحياتهم وسلب حقوقهم.
وقال فارس لصحيفة "فلسطين"، إن سجون الاحتلال تعيش حالة من الغليان والاحتقان تتفاقم يومًا بعد يوم في ظل مواصلة إدارة السجون تضييق الخناق على الأسرى والتنكيل بهم، وبتنا نقترب شيئًا فشيئًا نحو الانفجار في وجه الاحتلال".
وأضاف أن إدارة السجون تحاول إيصال الأسرى لوضع يتمكن به السجان الاستفراد بكل واحد منهم على حدة، والقضاء على روح التضامن بينهم.
ويواصل الأسرى الفلسطينيون لليوم الـ23 على التوالي حالة التعبئة واستمرار خطوات العصيان المفتوحة حتى الإعلان عن الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل، بعنوان "بركان الحرّيّة أو الشهادة".
وأشار فارس، إلى أن إدارة السجون تؤكد للأسرى عبر إجراءاتها العنصرية بحقهم أنها تنفذ سياسة حكومة المستوطنين، وإصرارها على تضييق الخناق عليهم، وأنها لن تتراجع عن قراراتها في محاولة منها لدفعهم للتسليم والرضوخ لها.
اقرأ أيضا: ردًّا على خطواتهم النضالية.. عقوبات جديدة بحق الأسرى في سجون الاحتلال
لكن فارس شدد على أن الأسرى لن يساوموا على حقوقهم التي انتزعوها بنضالات مريرة، وقدموا الشهداء من أجل إرساء تقاليد الحياة داخل السجون.
وتابع: "الأسرى مصرون على مواصلة نضالهم المتمثل بالعصيان والاحتجاج لإيصال رسالة لكل الجهات المعنية بأنهم لن يرضخوا لقرارات إدارة السجون، وأن تطبيق هذه الإجراءات مستحيل، ولن يُقبل بها، وستفشل كما فشلت قرارات سابقة".
وبيَّن أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تحاول التضييق على الأسرى، لكن حكومة نتنياهو العنصرية تمارس عملية انتقام وكراهية ضدهم.
ونبَّه إلى أن الأسير خضر عدنان هو الوحيد من بين الأسرى المضرب عن الطعام حاليًا بسجون الاحتلال لليوم الـ32 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، وسط تردي أوضاعه الصحية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتجاهل إضرابه ولا يلتفت إليه.
فيما أكد فارس، ارتفاعًا في أعداد الأسرى الإداريين ليبلغ نحو ألف معتقل منهم أطفال ونساء، مبينًا أن إدارة السجون تضيق الخناق عليهم أسوة بالمحكومين.
وحول أوضاع الأسيرات في السجون، قال فارس: إن الاحتلال يواصل اعتقال 29 أسيرة في سجن الدامون، منهن 13 محكومات بالسجن الفعلي والغرامات المالية، وأعلاهن حكمًا الأسيرتين شروق دويات وشاتيلا عياد والمحكومَتين بالسجن مدة 16 عامًا، وميسون موسى المحكومة بالسجن لـ15 عامًا، فيما هنالك 15 أسيرة موقوفات، منهن 7 جريحات، أصعبهن حالة الأسيرة إسراء جعابيص.
ودعا في ذكرى اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق الـ8 من آذار مارس، المجتمع الدولي والمؤسسات النسوية لتحمل مسؤولياتهم تجاه المرأة الفلسطينية والضغط على سلطات الاحتلال، لوقف جرائمها بحق الأسيرات والعمل من أجل الإفراج الفوري عنهن.