قائمة الموقع

​آلاء أبو شاويش.. بـ"سينما الموبايل" ترصد المشاكل وتقدم الحلول

2017-09-09T06:35:58+03:00

أطلقت العنان لطموحها، فهي تؤمن أنها تمتلك الحافز والإرادة لتحقيق هدفها، وهو إقامة مشروعها الخاص الذي يتمثل بمنصة إنتاج إعلامي كاملة تعمل على تقديم برامج هادفة، وأفلام وثائقية توجه من خلالها رسالة إلى العالم أنه "يوجد لدينا طاقات شابة طموحهم يكسر الحجر ويسعون لتحقيقها".

آلاء أبو شاويش، خريجة الإعلام، تعرف نفسها بأنها مخرجة وكاتبة سيناريست أفلام وثائقية منذ عام 2014، حينما تخرجت من الجامعة كان لها العديد من التجارب في صناعة الأفلام وتقديم البرامج الهادفة.

قالت لـ"فلسطين": "الإخراج وكتابة السيناريو وصناعة الأفلام جنوني وشغفي في هذه الحياة، لأنني من خلاله أقدم رسالتي، التي تسلط الضوء على العديد من قضايا المجتمع خاصة القضايا الفلسطينية".

وأضافت أبو شاويش أنها انجذبت نحو "سينما الموبايل"، وتوجهت لها لعدة أسباب منها، أنها تستطيع من خلالها أن توجه رسالة للشباب الفلسطيني، خاصة من لهم هدف يسعون لتحقيقه، مفادها أن "تحدى جميع الظروف الصعبة التي تعيشها، واصنع مستقبلك بأقل الوسائل الممكنة، ولا تنتظر فرصة تأتي لك، بل اسعَ لتصل".

أنتجت أبو شاويش العديد من الأفلام الوثائقية، ومنها فيلم "بادر تستمر الحياة"، ويتحدث عن البطالة، حيث قامت بتصوير الفيلم بالهاتف النقال، وكان موقع التصوير عبارة عن غرفة مليئة بالجرائد، فيها شاب تخرج وبحث عن فرصة عمل وضاق به الحال حتى وصل إلى حل هو جمع كتبه وفتح مكتبة، ولعل الحل غير منطقي، ولكن الفكرة من المبادرة هي ألا يقف الخريج مكتوف الأيدي.

وأوضحت: "أحببت أن أوجه هذا الحل، لأنني لاحظت، من خلال متابعتي للدراما الخاصة بقضية البطالة، أنها دائما تقدم الشباب باكين على زهرة شبابهم التي تضيع دون عمل وهدف، فأردت أن أقدم العديد من الحلول لألا نكون بكائيين، لأقول للشباب اسعوا بأقل القليل ومن يسعى يصل". لافتة إلى أن: "البطالة كابوس يؤرق كل الخريجين، وأحببت أن أقدم من خلال الفيلم حلولا تساعد الشباب في صناعة مستقبلهم".

وعن تجربتها في أفلام "سينما الموبايل" لفيلم "بادر تستمر الحياة"، بينت أبو شاويش أنها كانت تجربة رائعة، حيث حصلت على المركز الأول على قطاع غزة للمسابقة التي عقدتها "جمعية الثقافة والفكر الحر" للمرة الأولى في فلسطين، وكان المطلوب تقديم فيلم يعبر عن واقع الشباب في المجتمع العربي ككل وليس في غزة فقط.

وأشارت إلى أن تخصصها الجامعي له علاقة بتقديم رسالة تسعى لتحقيقها، أما عن توجهها نحو السينما فقد حصل هذا حينما بحثت عن فرصة عمل في مجال الإعلام، ولم تجد، فقررت أن توصل رسالتها بطريقة أخرى هي السينما وصناعة الأفلام.

وتعمل على تطوير نفسها في هذا المجال، لأجل ذلك شاركت في العديد من المسابقات الدولية والمحلية، وفي تكوين فريق إنتاج متخصص في صناعة الأفلام ذو خبرة وكفاءة عالية ويستطيع أن يدخل في السوق للمنافسة، وفي الفترة الحالية تسعى لتمويل مشروع الفريق بعد أن تمكن أفراده من تأمين كافة المعدات من كاميرا وإضاءة وغير ذلك مما يحتاجه إنتاج الفيلم.

ومن وجهة نظرها، فإن أوضاع قطاع غزة تمثّل بيئة خصبة لصناعة الأفلام، فالقضايا في المجتمع الغزي كثيرة وتحتاج إلى تسليط الضوء عليها، "فنحن نعيش في ظل ظروف صعبة، سواء من احتلال أو حصار، وما يترتب على ذلك من مشاكل عديدة، تصل أحيانا إلى حد ارتكاب الجرائم، ومن خلال سينما الموبايل يمكنني العمل على تقديم حلول للمشاكل التي يعيشها الغزيو"، وفق قولها.

اخبار ذات صلة