قالت الكاتبة لمى خاطر، إنّ الشهيد القسامي عبد الفتاح خروشة، الذي استشهد خلال تصديه لقوات الاحتلال اليوم في جنين، مثال للتضحية والثبات والإثخان في الاحتلال حتى الشهادة.
وقالت خاطر: “رحل الرجل الكبير، عُمرًا وقدرًا وعطاء، مُقبلًا على أسمى أمنياته، وقد أتم بيعته مع الله، إثخانًا في حوارة، ثم ارتقاءً ويده على الزناد، بعد شهرين من تحرره من سجون الاحتلال.
وأكدت أنه ارتقى ومعه ثلة من صحبه المقاتلين، بعد أن تعمّد المحتل الغاشم أن يفتح الجرح على آخره، انتقامًا من صنيع أبي خالد في حوارة.
وأضافت: “الـقسامي الأبيّ عبد الفتاح خروشة (أبو خالد)، سلام عليك وقد صدقت الله، واختتمت مسيرتك، بما يليق بأمثالك”.
واستُشهد الأسير المحرر المجاهد خَرْوَشَة 49 عامًا من مخيم عسكر بنابلس، بعد اشتباك مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزلًا تحصَّن فيه بمدينة جنين.
والشهيد أسير محرر، أمضى في سجون الاحتلال 9 سنوات، واستمر آخر اعتقال له لمدة (40) شهرًا، تحرَّر منها بتاريخ 13/12/2022.
ونفّذ الشهيد يوم الأحد 26 فبراير الماضي، عملية في بلدة حوارة جنوب نابلس قُتل خلالها مستوطنان أحدهما جندي في جيش الاحتلال.
ونُفّذت العملية في المنطقة الأكثر حساسية والأخطر أمنيًّا جنوب مدينة نابلس، وتزامنت مع قمة العقبة، وبعد 5 أيام من ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي “مجزرة نابلس”.
وأطلق القسامي خروشة 12 رصاصة من عيار “9 مليمترات”، على المستوطنين من مسافة صفر، قبل أن ينسحب سيرًا على الأقدام.