قائمة الموقع

​محللان: جدار الاحتلال حول غزة لن يحدّ من عمل المقاومة

2017-09-09T05:45:02+03:00
تواصل أعمال بناء الجدار على حدود قطاع غزة مع أراضي الـ(48) (أرشيف)

يرى محللان سياسيان أن سلطات الاحتلال لن تنجح في منع تدفق أنفاق المقاومة إلى خلف خطوط العدو بفعل "الجدار الإسمنتي" الذي شرعت في إقامته حول قطاع غزة، مؤكدين أن المقاومة ستجد الحلول الإبداعية لاختراقه.

وشرع جيش الاحتلال في إجراء تدريبات عسكرية جديدة، في مناطق "غلاف غزة" هي الثانية خلال عشرة أيام، وذلك مع اقتراب قيام أعداد كبيرة من آلات الحفر والبناء والعمال من الوصول إلى حدود القطاع، للشروع ببناء "الجدار الإسمنتي" بشكل أكثر نشاطا.

حلول إبداعية

وقال المختص في الشأن العسكري يوسف الشرقاوي، إن "الجدار الإسمنتي" الذي شرعت سلطات الاحتلال في إقامته حول قطاع غزة، لمنع نفاق المقاومة، لن يقيد حركة المقاومة.

وأضاف الشرقاوي لصحيفة "فلسطين" أن لجوء سلطات الاحتلال لتشييد جدار فوق الأرض وتحتها يؤكد مدى رعبها من المقاومة وعدم قدرتها على ردعها والتفوق عليها.

وتوقع أن تُفشل المقاومة في غزة المخططات الإسرائيلية لتضييق الخناق عليها ومنع تسللها للأراضي المحتلة لتنفيذ مخططاتها الرامية لتحرير الأراضي الفلسطينية من دنس المحتل.

وأشار إلى أن الاحتلال يعتقد أن بناء الجدار بعمق عشرات الأمتار فوق الأرض وتحتها سيحد من عمل المقاومة والتسلل إلى الأراضي المحتلة في أي معركة مقبلة.

وتبلغ تكلفة بناء "الجدار الإسمنتي" وتزويده بأجهزة إلكترونية تزرع تحت الأرض وفوقها قرابة ثلاثة مليارات شيكل، وفق الشرقاوي الذي قال: "إن المشروع يؤكد أن المقاومة الفلسطينية مجدية وقادرة على مواجهة الاحتلال ودحره".

تطور المقاومة

بدوره، أوضح الخبير العسكري واصف عريقات، أن الهدف الذي يسعي له الاحتلال الإسرائيلي من خلال بناء "الجدار الإسمنتي" هو طمأنة جمهوره الذي بات يشعر بعدم الأمان، وعدم قدرة الجيش على مواجهة أنفاق المقاومة.

وقال عريقات لصحيفة "فلسطين": "يحاول الاحتلال الإسرائيلي بشتى السبل القضاء على أنفاق المقاومة والتأثير عليها ومنع جدواها.. إلا أنه سيفشل في مواجهتها"، مؤكدا أن المقاومة الفلسطينية ستطور أساليبها لاختراق "الجدار الإسمنتي".

وتوقع الخبير العسكري، أن تلجأ المقاومة الفلسطينية في الأيام القادمة لمواجهة بناء الجدار أو العمل على إعاقته، مضيفًا: إن لجوء الاحتلال الإسرائيلي لبناء جدار إسمنتي حول القطاع، لمنع أنفاق المقاومة لن يجدي نفعًا وسيبوء بالفشل أمام تطور المقاومة وإصرارها على العمل لتحقيق هدفها بالتحرر وزوال الاحتلال.

فرقعة إعلامية

وكان تقرير نشره موقع كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أكد أن الجدار الإسمنتي، الذي شرعت سلطات الاحتلال في إقامته حول القطاع، لمنع أنفاق المقاومة لن يحد من قدرة المقاومة التي ستجد حلولا لتجاوزه.

وذكر التقرير أن الحلول والتجارب التي قامت بها سلطات الاحتلال على مدار الأعوام الماضية، كانت نتيجتها صفرا أمام أنفاق المقاومة، التي لا تزال "تصب سيل الموت على رؤوس الصهاينة المحتلين".

وأضاف: "إن الاحتلال لا يزال يلهث خلف سراب الوهم المتكرر"، لافتًا إلى الإعلان الأخير عن وصوله للحل الجذري للقضاء على الظاهرة التي تؤرقه منذ زمن، عبر "الجدار الإسمنتي" المزود بأجهزة إلكترونية تزرع في أعماق الأرض وفوقها، للحد من تسلل الأنفاق إلى الداخل المحتل.

ولفت موقع القسام إلى أن الكثير من الإسرائيليين شككوا في جدوى بنائه، وأن آخرين ذهبوا للقول إنه "فرقعة إعلامية" من قادة حكومة الاحتلال لـ"طمأنة جمهورهم الذي بات يشعر بعدم الأمان".

اخبار ذات صلة