تعقيبا على تصاعد حدة الخلافات الداخلية، والاستقطاب في مؤسسات الاحتلال، قال رئيس حكومة المتطرفين الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، إن رفض الخدمة العسكرية يهدد أساس وجود بلاده، محذرًا من انتشار الظاهرة.
جاء ذلك في كلمة أدلى بها من داخل قاعدة لشرطة الاحتلال بمستوطنة "حورون" قرب رام الله وسط الضفة الغربية، بينما كان إلى جواره الوزير اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، وفق صحيفة "هآرتس".
وقال نتنياهو: "رفض الخدمة العسكرية يهدد أساس وجود (إسرائيل)، ولا يجب أن يكون له مكان في صفوفنا".
وأضاف: "أنا مقتنع بأننا سنتغلب على رفض الخدمة هذه المرة (..)، لطالما كان المجتمع الإسرائيلي يلفظها ويقدس الخدمة المشتركة".
اقرأ أيضا: هرتسوغ: (إسرائيل) تمر بأزمة تاريخية تهدد بتدميرها من الداخل
وحذّر من اتساع الظاهرة قائلًا: "لم نمنح رفض الخدمة أبدًا موطئ قدم في أي مكان، لا في الجيش النظامي ولا في الاحتياط، بمجرد أن نمنحها الشرعية سينتشر وباء رفض الخدمة وتتحوّل إلى أسلوب".
هذا الموقف يأتي على خلفية تزايد الدعوات لرفض الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، احتجاجًا على خطة الإصلاح القضائي التي تسعى حكومة نتنياهو لتمريرها.
وفي الأيام الماضية، تواترت تصريحات عديدة من ضباط احتياط قالوا إنهم سيرفضون الخدمة إذا لم يتم وقف سنّ قوانين تمهّد لما يصفونه بـ "الانقلاب القضائي".
وفي تعليقه على تصريحات نتنياهو، غرد رئيس المعارضة يائير لابيد على تويتر بالقول: "المسؤول عن الفوضى والصدع العميق في المجتمع والجيش هو فقط أكثر الحكومات تدميرًا في تاريخ البلاد"، في إشارة للحكومة الحالية.