قال رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن (إسرائيل) تمر بأزمة تاريخية تهدد بتدميرها من الداخل".
وأضاف هرتسوغ: "نحن في أزمة تاريخية تهدد بتدميرنا من الداخل، نحن في واحدة من أصعب اللحظات التي مرت بها دولة (إسرائيل)"، وأضاف: "نعلم جميعًا في أعماقنا أن هذا خطر وطني كبير".
جاء ذلك في كلمة لهرتسوغ اليوم الإثنين، خلال لقاء طارئ عقده مع 100 رئيس سلطة محلية في دولة الاحتلال.
وأشار إلى التداعيات الاقتصادية للخلاف الداخلي، وتابع: "كما نعلم أن تداعيات الأزمة هائلة في المجال الاقتصادي".
وأضاف: "سنرى تخفيضات في الميزانية، ثم سنرى المزيد من طلبات البطالة والفقر وسيسحب الناس الأموال، وستتوقف الشركات عن الاستثمار، وربما يخرجون من هنا لا قدر الله، وهذا له عواقب وخيمة هائلة لا نعرف حتى الآن كيف نقيسها".
واستدرك: "يعتمد الأمر الآن على قيادتنا الوطنية والائتلاف والمعارضة الذين عليهم النجاح في الارتقاء إلى عظمة اللحظة، والذين يفهمون البديل الرهيب المختبئ في الوضع وراء الباب، ومن سيضع البلد والمواطنين فوق كل شيء آخر".
وبعد إشارته إلى أنه يواصل على مدار الساعة الحديث مع طرفي الخلاف، زعم إمكانية وجود اتفاق قريب.
وقال هرتصوغ: "هناك اتفاقيات وراء الكواليس حول معظم الأشياء، إنها منطقية ومعقولة".
وخاطب هرتسوغ الحضور بقوله: ""أعتقد أنكم جميعًا تتفقون معي في أن الجيش يجب أن يكون خارج النقاش تمامًا، لا تدخل الجيش في النقاش".
وتشهد دولة الاحتلال من أكثر من شهرين موجة احتجاجات تقودها المعارضة على قرار الحكومة تمرير قوانين تحد من سلطة القضاء.
وتعتبر حكومة نتنياهو أن من شأن هذه القوانين إصلاح النظام القضائي فيما تعتبرها المعارضة انقلابا وتحويل (إسرائيل) من "ديمقراطية" إلى ديكتاتورية.
وتصر حكومة المتطرفين على المضي في تمرير القوانين في حين تمضي المعارضة في مظاهراتها الاحتجاجية.