ينشر "فلسطين اون لاين" اليوم الأحد، محاضر جديدة من التحقيقات حول اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
ويتضمن هذا المحضر الجديد، التحقيق مع يوسف عبد الجبار جوده حجاج (الريماوي)، وهو طبيب الأسنان الخاص بالرئيس الراحل، إلى جانب إبراهيم سليمان إبراهيم غنام، وهو نقيب أطباء الأسنان الفلسطينيين وأمين سر نقابة أطباء الأسنان أثناء حياة أبو عمار من عام 2000 إلى 2004.
وإليكم أبرز تفاصيل المحاضر..
الشخصية الأولى/ إبراهيم غنام:
س: هل رشحت في يوم من الايام درس لعلاج ابو عمار؟
ج: لا طبعا هو فرض نفسه بوجوده كنقيب اطباء الاسنان وانا أستطيع ان اقول لك كيف حسب معرفتي بالموضوع اعتقد انه في احد اللقاءات مع الرئيس كان يعاني من ان الاكل يلتصق بين اسنانه فعلق الرئيس قائلا انكم جميعا اطباء ولا تستطيعوا حل مشكلتي فعندها قال درس بل نستطيع وفي اليوم الثاني جاء عنده ولا اعلم كيف تمت الترتيبات ولكن انا ما اعرفه انه قبل الدكتور سعيد درس كان من يعالج السيد الرئيس هو الدكتور هشام الدجاني.
س: لقد قيل إن سعيد درس قام بخلع طاحونة للسيد الرئيس؟
ج:ما حصل كتالي انه من كان يقوم بعلاج السيد الرئيس هو الدكتور هشام الدجاني ولقد قام السيد الرئيس بزيارته في عيادته 3 مرات, ومن معطيات العلاج انهم طلبوا من الدكتور عمر وجود صورة أشعه بانوراما وتم احضار صورة الأشعة في المرة الأولى عند الدكتور هشام الدجاني وتم العلاج وأنا أعلم ما هي طبيعة العلاج علميا أما بالنسبة لموقفي من اختيار الأطباء هذه قضيه خاصه فيه مع العلم أنني قلت للإخوان وقلت لعمر والاخوان بالرئاسة ومحمد عيده في ذلك الحين قلت لهم أنه بالنسبة لرئيس بلاد من المفروض أن يكون عنده هيئه طبية من اختصاصين معينين انا علمت (..) أن الطبيب سعيد درس بصفته قريب جدا بحيث أنه في بعض الأحيان كان يطلع من سور المقاطعة وتم علاج السيد الرئيس بطريقه بدائية إذا حسن القول (..) فانا ما أطلبه اننا نريد الملف الكامل لدخول الدكتور سعيد درس على مستشفى الرعاية.
س: هل كل ملاحظاتك الناتجة عن متابعتك للموضوع تؤدي للوفاة حسب رأيك؟
ج: لا انا لم أقل إنها تؤدي للوفاة ولكنني درست ما يدعى الاغتيالات السياسية ومن ضمنها كانوا يقومون بفتح سن معينه ويقوموا بوضع ماده تقوم بفرز ماده بشكل مستمر وتأخذ مده طويلة من أجل أن تعمل حدث معين وهذه تستعمل بالمافيا ويوجد أشخاص متخصصين بهذا الجانب وعلماء كتبوا بها يعني يوجد إمكانيه للاغتيال السياسي ضمن معطيات الفن.
س: كيف بإمكاننا كشف هذا الموضوع؟
ج:لا اعلم ولكن هل يوجد صور اشعه للجمجمة بعد الوفاه وضرس العقل الذي تم خلعه والقضية الثالثة الا وهي صور الأشعة التي يقول الدكتور عمر إنها ذهبت بالحصار فعندما طلبت من الدكتور هشام التواريخ قال لي إنها موجودة عند عمر فسالته أنه نحن كأطباء نقوم بفتح ملف لكل مريض يقوم بزيارة العيادة وأنا أريد أن أعرف ما هو المختبر الذي قام بإجراء الفحوصات فمن ضمن القضايا التي تم تناولها بالشارع وبشكل تحليلي أن سعيد قام بتركيب سن للرئيس فأنا ما أريد معرفته أنه هل كان هناك خصوصية معينه لسن ركب للرئيس فأنا ما أعرفه أن الإسرائيليين عندما دخلوا على البناية وقاموا بتكسير الكثير من الأشياء ودخلوا على عياده الدكتور سعيد درس في خصوصيه بالبلد فأنا لا أتهم سعيد ولكنني أعطيك معطيات معينه ولكن أحيانا تترجم هذه المعطيات وكأنها اتهام.
س: انت كنقيب أطباء تقول إن سعيد درس لم يكن يضعك بالصورة إذا أراد أن يعالج الرئيس؟
ج: هذا ليس من حقي وذلك لأنه من يقوم بمعالجة الرئيس يجب أن يكون ضمن ملف سري
س: يعني هو لم يكن يقوم بالأمور على عاتقه وخفية عنك؟
ج: لا طبعا ضمن النظام وخصوصية علاج الرئيس
س: أن تقول إنه ليس شرطا أن تكون هناك معرفه فنيه بقدر أن تكون هناك ثقه معينة؟
ج: فنحن عنا مبررات نتيجة ما حصل فعند انتهاء الملف الخاص بوفاة سعيد هنا تنتهي القصة وإذا أنه توفي بجلطهة فهذا الشيء عادي ولكن إذا بقي الملف تحت أنه توفي بظروف غير معروفة
س: قضية سعيد درس الجزئية هي لمساعدتنا على معرفة كيف توفي السيد الرئيس إن كان مات بشكل رباني أو توفي مسموما؟
ج: ما أريد أن أقوله إنه عندما جاء المصرين وأرادوا إجراء الغستروسكوبي للسيد الرئيس وأحضروا الأجهزة معهم وقام الاسرائيليين بحجز الجهاز عندهم طلب أحد أطبائنا المتخصصين بإجراء الغستروسكبي من عمر أنه لا يريد من المصريين أن يقوموا بإجراء الفحص وكان شكه بأن الأجهزة محجوزة عند الإسرائيليين وعندها لم يقوموا المصريين بإجراء الغستروسكوبي فأنا أتمنى أن نكشف ظروف وفاة سعيد درس وهذا يكشف ويساعد في معرفه وحل العديد من القضايا.
س: انا من تقديري الشخصي أنه من المفروض على أهل سعيد درس أن يعرفوا كيف مات؟
ج: المشكلة أنه بمجرد وجود هذا الاتهام منع أهله من الاستمرار وهذا بتحليلي فأنا تحدثت مع خليل أخاه بهذا الموضوع ولكنه كان من الصعب جدا أن يتابعوا كيف مات فانا ما أسمعه ليس هنا فقط بل باليمن عندما اذهب إلى مؤتمرات أسمع بان أطباء الأسنان كانوا وراء استشهاد الرئيس أبو عمار.
س: انا ما أقول به أنني من ناحية منطقيه وعقليه أنا لن أرد على اتهامات الشارع؟
ج: أريد أن أقول إننا وقعنا بعدة أخطاء والخطأ الذي وقعنا به بخصوص هذه القضية أنه تم نشر هذا الموضوع من قبل شخص مسؤول عن طريق الانترنت وتسويقها قبل ما يتم فتح الملف بالطريقة الصحيحة واغلاقه.
س: يعني لو أننا استطعنا الحصول على الضرس هل يظهر أنه يحتوي على مواد؟ أو تحت الحشوة إذا كان هناك ترسبات؟
ج: أنا لا أريد أن أخوض في تفاصيل ولكن بالاغتيالات السياسية المنطق أنهم يقوموا بفتح العصب وليس من المهم المنطقة العظمية فان هذه المادة في داخل السن متصلة من خلال قنوات بالعظم والعظم يقوم بإنتاج الدم فانت تستطيع أن توصل أي مادة وتستطيع أن تغلقها بحشوة عادية
س: هل تعتقد بأن أبو عمار مات بالسم أم مات طبيعي؟
ج: أنا أعتقد أنه تم تسميمه وأنا مصمم على ذلك والظروف الأمنية لم تكن جيدة في وقتها من خلال الأجانب الموجودين والأشخاص الموجودين ومن خلال الأكل ولكن تكسر الصفائح الذي حصل وعدم قدرتهم على معالجته
الشخصية الثانية/ د. يوسف الريماوي
س : هل تعرف شيء عن الموضوع الصحي الخاص بالدكتور سعيد؟
ج : في آخر فتره كان معه احتقان في الجيوب الأنفية وهذا قبل وفاته بأسبوع.
س : حسب معرفتك بالدكتور سعيد كيف استطاع الدخول إلى مكتب الرئيس؟
ج : اعتقد سعيد ذكي وتربطه علاقة قوية بـ ابن خاله حسين الشيخ.
س : هل تعتقد أن هذه الانتهازية هي التي أوصلت الدكتور سعيد لمكتب الرئيس ؟
ج : لا اعرف لكنه كان يمتاز بشبكة علاقات داخلية سواء من المخابرات أو من الأمن الوقائي وأذكر أنه عندما تم اعتقال رفيقنا أحمد مسلماني عند الأمن الوقائي من خلال الدكتور سعيد استطعنا أن نرى أحمد مسلماني وعلى خلفية مقتل زئيفي ونحن الريماويين متهمين بقتله فأنا شخصيا لم استطيع زيارة رفيقنا إلا من خلال الدكتور سعيد.
س: ما هو رأيك بالحديث الذي يجري بعد وفاة الدكتور سعيد درّس؟
ج : أنا تفاجأت واستبعدت، ومن خلال معرفتي بسعيد أنا توقعت أن يكون مخرج من مأزق ليرموا له أحد ويخرجوا منه وهذه تقديراتي حسب معرفتي بسعيد ولم اتوقع أن يصل لهذا الوضع.
س: ما هو الوضع؟
ج : الوضع الذي سمعته أنه هو المسؤول عن اغتيال الرئيس وكان هذا على لسان عزام الأحمد وأنا اعتبرت أن هذا الكلام تخريجه للخروج من هذا المأزق.
س : على أي اساس انت تضع الملامة على عزام الأحمد عندما تكلم عن سعيد درّس؟
ج : من خلال معرفتي بسعيد أنا استبعد واستهجن أن يكون سعيد متورط بهذه العملية وبهذا الوضع.
س : هل تعتقد أو هل قناعاتك أن تصريح عزام الأحمد جاء من أجل الخروج من الموضوع ؟
ج : معرفتي بالدكتور سعيد درّس تجعلني أستبعد دخوله في هذه العملية وأنا بنيت كلامي على الجو السائد في فتح والهيمنة في السلطة وهذا تحليلي من أجل الخروج من الموضوع جاء اللوم على سعيد درّس.
س : بماذا تفسر ذهاب الدكتور سعيد درّس إلى ضريح الشهيد أبو عمار والبكاء على الضريح بشكل يومي هل تفسر بكاء سعيد أنه ارتكب شيء ما فكان البكاء صحوة ضمير، أم نوع من الاخلاص؟
ج : أنا لم أعلم في يوم من الأيام أن سعيد كان يذهب إلى ضريح الرئيس إلا بعد وفاة سعيد سمعت بذلك.
س : لو علمت ذلك في حينها ماذا كان تفسيرك ؟
ج : من خلال معرفتي بسعيد استنتج انه كان مخلصا ومن باب الاخلاص كان البكاء وكان ينتمي بشكل كبير إلى فتح.
س : هل كان سعيد يذهب عند أبو عمار من أجل أن يحل مشاكل الناس أم كان مطلوب منه الذهاب وعمل العلاقات مع قادة الأجهزة من أجل تسهيل الوصول لأبو عمار؟
ج : هذا السؤال لا يُطرح علي أنا بل يُطرح على المجموعة الأمنية التي كان يتردد عليها سعيد وكان فتح الباب من خلال العلاقات مع قيادة الأجهزة الأمنية.