اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال، أقسام (6، 23، 28) بسجن النقب، وعاثت فيها خراباً، وهددت بقمع الأسرى بالغاز، وهو ما رد عليه الأسرى برفض الدخول للغرف.
ونقل مركز "حنظلة للأسرى والمحررين" عن مصادر من داخل السجن، بأنّ قوات القمع اقتحمت الأقسام عندما كان الأسرى يتهيأون لخطوتهم الخاصة بلبس الزي الرسمي "الشاباص"، وقامت بقمعهم وإدخالهم للزنازين بالقوة، وسحب الأدوات الكهربائية منها تحت مبررات "قيام الاسرى في الأقسام الثلاثة بالتمرد".
ولفت المركز إلى أنّ وحدات القمع قامت بتفتيش الأسرى في الأقسام بشكلٍ استفزازي، مما أدى إلى تهديد الأسرى بحرق السجن، وعلى إثر ذلك اتخذت إدارة السجون، سلسلة من العقوبات العاجلة والقاسية بحق الأسرى في الأقسام الثلاثة.
وقال المركز، إن العقوبات شملت، تحويل غرف الأسرى إلى زنازين مقفلة لمدة 3 أيام، ومنع الطعام ومياه الاستحمام لمدة ثلاثة أيام متتالية، وعدم السماح بإدخال الملابس إلا بعد إخراج نفس النسبة من الملابس المسموح بها.
كما شملت العقوبات، عدم السماح بعملية النقل بين الغرف والأقسام لمدة 3 شهور كاملة، ومنع الطعام الخاص عن المرضى والحالات المرضية المزمنة، وكذلك التراجع عن تفاهمات سابقة بشأن التفتيشات وإقرارها بأي وقت وبالقوة.
وأشار المركز، إلى قرار الأسرى إغلاق شامل للأقسام في كافة السجون غداً الأحد، من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، وذلك ردًا على اقتحام الأقسام في سجن النقب وقمع الأسرى، وفي إطار الخطوات النضالية المتواصلة ضد السجان.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أوضح المركز أنّ الأسرى في سجن النقب يرتدون ملابس "الشاباص" منذ الساعة الرابعة من مساء أمس الجمعة، ويعقدون جلسات على عدد الصباح والمساء.
يشار إلى أن الحركة الأسيرة تواصل لليوم التاسع عشر على التوالي، خطواتها النضالية الجماعيّة ضدّ إجراءات إدارة سجون الاحتلال التي تأتي بتحريضٍ مباشرٍ من الوزير العنصري "ايتمار بن غفير".