فلسطين أون لاين

تقرير توتر أمني بمخيم "عين الحلوة" في لبنان عقب مقتل عنصر من "الأمن الوطني"

...

 

تسود أجواء من التوتر الأمني في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، عقب إشكال فردي تطوّر إلى اشتباك وقع مساء أمس، نتج عنه مقتل عنصر من "الأمن الوطني"، التابع لحركة التحرير الوطني "فتح" في المخيم، وإصابة سبعة آخرين؛ وصفت حالاتهم بين الخفيفة والمتوسطة والحرجة.

وأصدرت إدارات مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في المخيم قراراً بتعطيل الدراسة اليوم؛ بسبب الأوضاع الأمنية الراهنة، حرصاً على سلامة الطلاب.

وقال مسؤول "القوة الأمنية المشتركة" في مخيم "عين الحلوة"، العقيد عبد الهادي الأسدي: إن "المخيم يشهد حاليًّا هدوءًا حذرًا، وسط مواصلة القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية مساعيها لوقف إطلاق النار، وتطويق ذيول الاشتباك".

وأكد الأسدي لوكالة "قدس برس" على "حرص القوة الأمنية المشتركة، والقوى السياسية في مخيم عين الحلوة على تجنيب المخيم أي فتنة، والعمل على نزع فتيل الأزمة قبل أن تتطوّر خلال الساعات اللاحقة".

من جانبه، قال مسؤول "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في مخيم "عين الحلوة"، فؤاد عثمان: إنه من "المفترض أن يُعقد اليوم اجتماع عاجل للقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية داخل مخيم عين الحلوة؛ من أجل معالجة التوتر الحاصل، والعمل على إنهاء المشكلة وذيولها بأقرب وقت ممكن".

وأوضح عثمان لـ"قدس برس" أن "الوضع الحالي صعب ودقيق وحساس ويتطلب تفويت الفرصة، ومعالجة أي توتر من شأنه أن يجر المخيم إلى مربعات الفتنة من جديد، بعد الهدوء والأمن الذي شهده المخيم على الفترات السابقة، وفي الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وتعيش المخيمات الفلسطينية على أثرها ظروفاً خانقة".

ويعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويسمى "عاصمة الشتات الفلسطيني"، ويعيش سكانه أوضاعاً اجتماعية صعبة، يفاقمها ما يشهده أحياناً من اشتباكات مسلحة.

ويقع المخيم عند أطراف مدينة صيدا جنوب لبنان، وقد أنشئ عام 1948 حين لجأ إليه نحو خمسة عشر ألف نسمة من فلسطين أيام النكبة.

وما زالت مساحة المخيم كما هي بحدوده عند نشأ، وعلى الرغم من تضاعف أعداد سكانه مرات عديدة، إذ تمنع السلطات اللبنانية البناء الجديد فيه، ولا تسمح إلا بترميم المباني القديمة، بذريعة منع توطين الفلسطينيين خارج بلادهم الأصلية، وأي مشروع سكني تقوم به الأونروا في المخيم، لا بد أن يكون بالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني.

المصدر / قدس برس