حذر كولين كال مساعد وزير الدفاع الأميركي للشؤون السياسية مما سماه نجاح روسيا في الحرب بأوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة قدمت لكييف مساعدات عسكرية تشكل ضِعف ما قدمه حلفاء آخرون.
بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى ضرورة تقديم من وصفهم بـ "المذنبين الروس" إلى العدالة جراء الجرائم التي ارتكبوها في الأراضي الأوكرانية، على حد قوله.
وأكد زيلينسكي خلال لقائه في كييف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان على أهمية أن تسمع أوكرانيا إشارات الدعم لتحقيق العدالة.
وأكد أن "المعارك تحتدم" في محيط باخموت، المدينة الواقعة في شرق البلاد والتي تحاول القوات الروسية منذ أشهر الاستيلاء عليها.
وقال:" إن أكبر المصاعب هي، كما في السابق، في باخموت، روسيا لا تحصي رجالها على الإطلاق، إنها ترسلهم لمهاجمة مواقعنا دون توقف. المعارك لا تنفك تحتدم".
وقد أعلن حاكم مقاطعة دونيتسك الموالي لروسيا دينيس بوشيلين أن جميع الطرق المؤدية إلى باخموت باتت تحت السيطرة النارية للقوات الروسية.
في المقابل، أقر قائد القوات البرية الأوكرانية بأن الوضع في محيط باخموت متوتر للغاية، مشيرا إلى أن مجموعات فاغنر تستخدم وحداتها الأكثر استعدادا لاختراق الدفاعات الأوكرانية ومحاصرة المدينة.
من جهتها أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن الجيش الروسي ما زال يركز هجماته بشكل كبير على محاور باخموت وليمان وأفديفكا وشاختار في إقليم دونباس، ومحور كوبيانسك شرقي خاركيف.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مسيّرات أوكرانية حاولت مهاجمة أهداف في منطقتين روسيتين الليلة الماضية، في حين أفادت وسائل إعلام روسية باندلاع حريق في منشأة نفطية بمدينة توابسي على البحر الأسود.
وتعلق موسكو أهمية كبرى على السيطرة على باخموت، لكن مراقبين يعتبرون أن هذا الأمر لن يعدو كونه رمزيا انطلاقا من الأهمية الاستراتيجية المحدودة للمدينة.