كشفت صحف عبرية، اليوم الثلاثاء، عن أن هجوم المستوطنين على حوارة أول من أمس الأحد، كان معروفًا وواضحًا لقوات الاحتلال، حيث لم تحرّك الأخيرة ساكنًا من أجل منعه.
ووفق "يسرائيل هيوم"، أن جهاز الأمن"، كان على اطلاع بما تعج به الشبكات الاجتماعية من تحريض وتهديد، ودعوات إلى تنفيذ اعتداءات على إثر مقتل مستوطنين اثنين في عملية إطلاق نار في حوارة.
إحدى ما عجّت به الشبكات الاجتماعية ما كتبه نائب رئيس المجلس الاستيطاني في الضفة، دافيد بن تسيون، في تويتر إنه "يجب محو قرية حوارة اليوم"، فيما وأبدى الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إعجابهما بهذه التغريدة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن قوات الجيش في الضفة بدأت بالعمل "فقط بعد أن بدأ المستوطنون بإحراق مبانٍ وسيارات في حوارة، كما أن كتيبة من قوات الاحتياط التي نُقلت إلى حوارة لم تنجح بالسيطرة على الوضع، وكتيبة أخرى وصلت في مرحلة متأخرة جدًا".
اقرأ أيضًا: بلدية حوارة تكشف حجم اعتداءات المستوطنين على نابلس
"يسرائيل هيوم"، قالت إن اللافت في أعقاب اعتداءات المستوطنين الإرهابية في حوارة، لم تنفذ أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقالات في صفوفهم، وكان رد "الجيش" على هذه الاعتداءات بتعزيز قواته في الضفة ضد الفلسطينيين حصرًا وليس من أجل لجم المستوطنين.
أما "يسرائيل هيوم" فأشارت إلى أن "عنف المشاغبين اليهود أول من أمس من شأنه أن يدفع الجمهور الفلسطيني، إلى الخروج إلى الشوارع وتنفيذ عمليات".
ووفقًا لـ"هآرتس"، فإنه "بعد تحقيق سيطرة على الأحداث، وبالرغم من أنه في "الجيش والشاباك" والشرطة علموا أن المشاغبين يسكنون في مستوطنات وبؤر استيطانية عشوائية مجاورة، إلا أن قوات الأمن لم ينتظروهم في المستوطنات كي يعتقلونهم".

