أعلنت وزارة الإعلام اللبنانية، اليوم الإثنين، أن مهاجمين مجهولين اقتحموا مكاتب الوكالة الوطنية للإعلام في بيروت، وسرقوا خوادم تحتوي على أرشيفاتها.
ووقعت السرقة في منطقة شديدة التأمين، في العاصمة اللبنانية، وهو ما يعكس استمرار تدهور الدولة المتأزّمة مالياً.
وتوجد الأرشيفات في مبنى يضم وزارتين، على الناحية المقابلة من البنك المركزي اللبناني، وبالقرب من وزارة الداخلية المحصنة أمنياً.
وقال موظفو وزارة الإعلام، اليوم، إن باب غرفة الأرشيف في الطابق تحت الأرض كسر قفلها وسرقت محتوياتها.
ووفقاً لبيان من القائم بأعمال وزير الإعلام زياد المكاري، احتوت الأرشيفات على صور ومواد ترجع لعام 1961.
وسرق المعتدون أيضاً خمسة أجهزة كمبيوتر، ووصف الوزير ما حدث بأنه «جريمة بحجم أمة».
كان لبنان وفرنسا قد وقَّعا، في 2022، اتفاقية لرقمنة أرشيفات لبنانية ضمن جهود أوسع للحفاظ على التراث والتاريخ اللبناني.
وقال المكاري إن التحقيق يجري حالياً للعثور على الخوادم المسروقة ومحاسبة المعتدين.
وأضاف: «لا يمكنني أن أعبّر عن مدى الحزن الذي شعرت به عندما سمعت الأخبار»، مؤكداً ثقته بعمل الفرع الاستخباراتي.