أصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر" اليوم الإثنين، حكمًا بحقّ القيادي في حركة حماس الشيخ حسن يوسف من رام الله بالسجن 20 شهرًا.
وقال أويس نجل الشيخ حسن يوسف،:" إنّ موعد الإفراج عن والده سيكون في شهر يوليو القادم بعد أن يتم فترة الاعتقال"، مشيرًا إلى أنّ جميع أفراد عائلته ممنوعون من زيارة والده في سجون الاحتلال منذ اعتقاله.
وأضاف:" إنّ القيادي يوسف معتقل في سجن عوفر، ويعاني من أمراض مزمنة وآلام في المفاصل، لكنه يتمتع بعزيمة قوية وروح معنوية مرتفعة".
واعتقل الشيخ حسن يوسف في الثالث عشر من شهر ديسمبر عام 2021، من منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله عقب اقتحام البلدة بقوات كبيرة.
اقرأ أيضًا: الاحتلال يمدد اعتقال القيادي بـ "حماس" حسن يوسف
واتهم الاحتلال الشيخ حسن يوسف 70 عامًا، "بالتحريض" خلال إلقائه كلمة في بيت عزاء مُنفّذ عملية القدس الشهيد الفدائي فادي أبو شخيدم في مخيم شعفاط.
والشيخ حسن يوسف قيادي في حركة حماس، ونائب في المجلس التشريعي ورجل إصلاح ونصير الأسرى والمظلومين، أمضى 25 سنة في سجون الاحتلال.
وجاء اعتقال القيادي يوسف الأخير بعد شهرين فقط من الإفراج عنه بتاريخ 23/7/2020، حيث أمضى 15 شهرًا في الاعتقال الإداري.
عزيمة صلبة
وتعرّض النائب حسن يوسف منذ عام 1971 إلى استهداف سلطات الاحتلال، بسبب نشاطه المجتمعي والسياسي، فقد اعتُقل لأول مرة عندما كان طفلًا لم يتجاوز 16 عامًا، وذلك بعد تولّيه منصب إمام مسجد.
جاء اعتقاله الثاني في أوائل التسعينيات بتهمة الانتماء لحركة “حماس”، وانتهت فترة الاعتقال بنفيه إلى مرج الزهور جنوب لبنان لمدَّة سنة مع 417 من قيادات حماس والجهاد الإسلامي.
وكان للإبعاد أثر كبير في صقل شخصيته وإبرازه كأحد قيادات العمل الوطني والإسلامي على مستوى فلسطين، كما عمل ناطقًا باسم حركة حماس حتى انتخابه نائبًا في المجلس التشريعي.
في عام 2005، اعتقل الشيخ يوسف مرة أخرى وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة 6 سنوات، وبالرغم من الاعتقال، شارك في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 في قائمة “التغيير والإصلاح” وفاز وهو في السجن.
بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه عام 2011، صدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر وجدّد الأمر أكثر من مرة ليقضي ما مجموعه سنتين ونصف السنة في الاعتقال الإداري.
في حزيران 2014 اعتُقل مرة أخرى وأمضى سنة كاملة في الاعتقال الإداري، وفي تشرين الأول عام 2015، اعتُقل مجدّدًا، وأمضى 22 شهرًا في الاعتقال حتى أفرج عنه في آب 2017.
أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 13/12/2017، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري حتى أُفرج عنه بتاريخ 11/10/2018، حتى إبريل 2019 حيث اعتُقل مجدّدًا.
وفي ديسمبر 2021 سجّل الرقم (21) لعدد مرات الاعتقال بحقّ الشيخ القيادي حسن يوسف.