دعت لجنة المتابعة العليا للفلسطينيين في الداخل المحتل، إلى أوسع مشاركة جماهيرية في المظاهرة التي ستنطلق غداً الثلاثاء في مدينة سخنين في مواجهة "الظلم والحرق والقتل وتدنيس المقدسات".
وأوضحت في ختام الاجتماع الطارئ الذي عقدته اليوم الاثنين، أن التظاهرة ستنطلق الساعة السادسة من مساء يوم غد بمشاركة جماهيرية حاشدة.
وأوضحت اللجنة في بيانها أن "الشعب الفلسطيني في اختبار قاس، يجب أن يكون الجميع فيه وفياً لانتمائه وشعبه وأبناء وطنه"، داعية "كل الفلسطينيين في الداخل المحتل في مواقعهم المختلفة المشاركة في مظاهرة سخنين".
وأكدت أن "الجماهير الفلسطينية في الداخل مدوية، وتوصل رسالة بأنها لن تترك شعبنا البطل فريسة للاحتلال ومستوطنيه المجرمين".
وكانت أحزاب وقيادات فلسطينية في الأراضي المحتلة منذ عام 1948، حذرت من خطورة الصمت على جرائم المستوطنين واعتداءاتهم المتصاعدة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، مؤكدةً أن ما حدث في حوارة الليلة الماضية، قد ينتقل إلى كل المناطق الفلسطينية في الداخل المحتل إذا لم تشكل حالة ردع للمستوطنين.
اقرأ أيضاً: العاروري يدعو شعبنا للاشتباك مع الاحتلال وإسناد حوارة ومحيطها
بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي الخطيب، أن مشاهد حرق حوارة ستنتقل إلى كل القرى الفلسطينية إذا استمر السكوت علها، محذراً من أن المستوطنين "لا يميزون بين حوارة وعارة، ولا يميزون بين الخليل والجليل".
من جانبه؛ حمل حزب الوفاء والإصلاح، حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عما حدث وعما قد تؤول إليه الأحداث في الأيام المقبلة، مطالباً بوقف تقديم الخدمات الأمنية للاحتلال والإعلان عن موت "أوسلو"، وأن قمة العقبة جاءت خدمة لأمن الاحتلال المعتدي.
بدوره، أكد الأسير المحرر أمير مخول، أن لغة ما بعد حوارة تختلف عما قبلها، وأن القول الفصل سيكون للفلسطيني الذي يدفع الثمن لحريته.
وشدد على أن الاحتلال وعصاباته لن يستطيعوا تجاوز شعب فلسطين، ولا كسر إرادته وحلمه بالحرية وبالكرامة الوطنية، مضيفاً: إن"ما تتعرض له حوارة هو مستوى التحدي الوجودي الماثل أمام كل شعب فلسطين بمن فيه جماهير شعبنا في الداخل في الساحل والنقب والمثلث والجليل".