عمت الفرحة في أوساط المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة ابتهاجاً بعملية إطلاق النار البطولية التي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين في بلدة حوارة جنوب نابلس بعد ظهر اليوم الأحد.
وقام المواطنون بتوزيع الحلوى في أنحاء الضفة الغربية وخاصة في البلدة القديمة، وأسواق مدينة نابلس احتفالاً بعملية حوارة.
وقال الكاتب محمد القيق، إن حجم الدم الفلسطيني النازف ورده الرادع للاحتلال لم يعد يسمح بتحكم بعض الساسة في الشعب بأكمله.
وأضاف القيق:" لترحل أوسلو وأزلامها بثورة الشعب الفلسطيني إذا أردنا وقف نزف الدم وانهمار الدمع".
بدورها قالت الكاتبة والناشطة السياسية لمى خاطر، إن عملية حوارة هي التوقيع الحقيقي على قمة العقبة، والتعقيب على كل العبث السياسي، والرد على من توهم أن الدم المسفوك يردع ويُرعب ويبطئ الخطى.
وأكدت خاطر أن الخيانة لن تفرّخ خططاً ناجعة، وأن عقارب الساعة لن تعكس اتجاهها.
وقتل اليوم مستوطنان في عملية إطلاق نار بطولية في حوارة جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية أن سيارة صهيونية تعرضت لإطلاق نار من شاب فلسطيني، تمكن من صدم سيارة المستوطنين بمركبته قبل أن ينزل منها وأمطرهم بالرصاص وانسحب من المكان بسلام.
وعقب العملية، أغلقت قوات الاحتلال بلدة حوارة والحواجز المحيطة بمدينة بشكل كامل، ودفعت بقواتها الى البلدة بحثاً عن المنفذ.
وانطلقت دعوات لحذف تسجيلات كاميرات المراقبة في أنحاء بلده حوارة والبلدات المجاورة لمنع الاحتلال من الوصول للمنفذ.
ووصف رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسي دغان، العملية بالحدث الصعب للغاية، في وضح النهار.
وتتزامن العملية البطولية مع انعقاد قمة أمنية في العقبة بمشاركة أمريكية وإسرائيلية لوضع خطط لوأد المقاومة المتنامية في الضفة الغربية.
وبمقتل المستوطنين في عملية اليوم يرتفع عدد قتلى الاحتلال منذ بداية العام إلى 14 قتيلاً.
وتأتي العملية بعد أيام من استشهاد 11 مواطناً في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بالبلدة القديمة بمدينة نابلس.