قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن بلاده ستوسع تحقيقا بشأن مقاولي البناء المشتبه في انتهاكهم معايير السلامة، مع تكثيف البلاد خطط بناء المساكن لضحايا الزلزال المدمر.
وذكر صويلو أنهم حددوا هوية 564 مشتبها به حتى الآن، واعتقلوا 160 شخصا، في حين تتواصل التحقيقات مع عدد أكبر بكثير.
وأضاف لقناة "تي آر تي خبر" (TRT) الرسمية "ستُبنى مدننا في الأماكن الصحيحة وسيعيش أطفالنا في مدن أقوى، ندرك الاختبار الذي نواجهه وسنخرج من هذا (الوضع) أقوى".
وأعلن صويلو في وقت متأخر من مساء الأمس أن حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 43 ألفا و556 قتيل.
من جهة أخرى، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية إن 8550 هزة ارتدادية ضربت البلاد منذ الزلزال الذي وقع مطلع الشهر الجاري وخلف عشرات آلاف القتلى والجرحى.
وفي مؤتمر صحفي عقده في العاصمة التركية أنقرة، قال رئيس قسم الزلازل في إدارة الكوارث والطوارئ التركية أورهان تاتار إن هذا الرقم الكبير من الهزات الارتدادية يعني أن معدل الهزات التي تحدث عادة في غضون 4 أشهر حدثت في 17 يوما فقط.
من جانب آخر، ذكر وزير البيئة التركي مراد كوروم أن نحو 156 ألف مبنى تشمل نحو نصف مليون شقة تهدمت أو تعرضت للضرر البالغ نتيجة الزلزال.
وفي مؤتمر صحفي عقده كوروم في مدينة أديامان المنكوبة، ذكر الوزير أن هذا الرقم يشمل المباني التي تعرضت للضرر البالغ، وستقوم الطواقم المختصة بهدمها لإفساح المجال لمشاريع إعادة الإعمار التي ستدشنها الدولة الشهر المقبل في المناطق المنكوبة.
وأكد الوزير التركي أن 98% من المباني التي شيدت قبل عام 1999 تعرضت للهدم الكامل، إذ لم يتم اختبار مقاومتها للزلازل.
وكشف عن أن الأبنية الجديدة التي سيتم تشييدها في المناطق المتضررة من الزلزال ستكون محدودة الأدوار ولن تكون هناك أبنية عالية، موضحا أن المتاجر لن تكون في أسفل الأبنية بل بجانبها.
وأضاف أن الأبنية الجديدة ستسلم إلى أصحابها خلال مدة أقصاها عام واحد، وأنه من الممكن البدء بتسليم الشقق للمالكين بعد 6 أشهر.
وفي السادس من فبراير/شباط الجاري ضرب جنوب تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية، مما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص إضافة إلى دمار ضخم.