في الذكرى السنوية الرابعة لفتح المقدسيين لمصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عامًا، فيما عُرف باسم "هبة باب الرحمة"، التي أثبتت قدرة المقدسيين على الوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى، لا يزال الخطر الإسرائيلي محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد.
وبعد أيام من الحشد والتظاهرات ومواجهة مخططات الاحتلال وأطماعه، تمكن المقدسيّون من فتح باب الرحمة في تاريخ 22/2/2019، وإعادته إلى ما كان عليه قبل 2003.
واليوم - بعد مرور أربعة أعوام على فتح باب الرحمة" يواجه المصلى مخاطر متواصلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة في منع الترميم والإعمار، مما أدَّى إلى رطوبة وتشققات وانهيار في مستوى التربة حول المصلى، وضعف في شبكة الكهرباء والإنارة، كما تمنع قوات الاحتلال إدخال مستلزمات المصلى من سواتر خشبية ورفوف للأحذية.
كما تستهدف جماعات الهيكل مصلى باب الرحمة بأداء صلواتهم التلمودية قربه وفي الناحية الشرقية من المسجد.
اقرأ أيضاً: تقرير مُصلى باب الرحمة قبلة الوافدين إلى "الأقصى" بالرغم من مضايقات الاحتلال
وضاعفت قوات الاحتلال من نقاط المراقبة فوق المصلّى جانبه، ومراقبة رواده وعرقلتهم والتضييق عليهم.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت عام 2003 مصلى باب الرحمة بحجة استخدامه من قبل لجنة التراث الإسلامي لأنشطة سياسية، وبقي المسجد مغلقًا حتى عام 2009، وبتاريخ 16/2/2019 قامت قوات الاحتلال ومن باب إحكام السيطرة على مصلى باب الرحمة، بوضع أقفال على الباب الحديدي الخارجي الأمر الذي أثار حفيظة المقدسيين.
وبعد يومين فقط من وضع الأقفال قام الشباب المقدسي بخلع الباب بإقفاله، لتندلع على إثر ذلك مواجهات مع قوات الاحتلال التي قمعت المقدسيين بعنف، فواجهوها بدعوات للحشد والتظاهر في يوم الجمعة الذي أعقب هذه الأحداث ومن أجل التصدّي لأطماع الاحتلال، حيث نجح المقدسيون بتاريخ 22/2/2019 بافتتاح المسجد وإعادته إلى ما كان عليه قبل 2003.
ومنذ فترة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.