بداية رائعة حققها المحترف المصري إمام عاشور مع ناديه الجديد ميتيلاند الدنماركي، سواءً أوروبيًّا أو محليًّا، وذلك منذ انتقاله من صفوف الزمالك في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية الماضية، حيث قُدّرت الصفقة بـ3 ملايين دولار أمريكي، حسب تصريحات رسمية من رئيس القلعة البيضاء، مرتضى منصور.
ورغم المكاسب المادية التي حققها نادي الزمالك من بيع إمام عاشور، فإن تألق اللاعب اللافت مع فريقه الدنماركي وجّه عدة صدمات إلى ناديه السابق سواءً فنيًا أو اقتصاديًّا.
عاشور صاحب الـ24 عامًا استطاع أن يسجل هدفين في أول مباراتين له بقميص فريق ميتيلاند؛ من خلال التسجيل بعد نزوله بديلًا في لقاء سبورتينغ لشبونة البرتغالي بالدور المؤهل إلى دور الـ16 بمسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، وتسجيله هدفًا ضد فيبورغ في إطار الأسبوع الـ18 من منافسات الدوري الدنماركي.
رحيل إمام عاشور أدّى إلى خسارة فنية لفريق الزمالك، خاصةً أن اللاعب كان يُعد من أبرز أسلحة الفريق برفقة المدرب البرتغالي جوسفالدو فيريرا، مع عدم تعويض الإدارة رحيل عاشور على مستوى التعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية.
رحيل عاشور جعل فيريرا يعتمد على سيف فاروق جعفر، على أمل اكتشاف موهبة جديدة في الفريق، خاصةً أن عمرو السيسي لم يثبت نفسه مع الفريق حتى الآن، منذ قدومه في فترة الانتقالات الصيفية من فريق طلائع الجيش.
واعتمد فيريرا على خدمات سيف فاروق جعفر في مباراة سموحة في الأسبوع الـ19 بالدوري المصري، ثم في مواجهة المريخ السوداني في دور المجموعات بمسابقة دوري أبطال أفريقيا. وبالطبع، تألق عاشور مع ميتيلاند يعمّق من أحزان جماهير الزمالك عقب السماح بمغادرة اللاعب.
بالتأكيد، سيزيد تألق إمام عاشور من قيمته السوقية، والتي تعتمد على أكثر من عامل، مثل أرقام اللاعب وفقًا لمركزه، والعمر، وإحصائيات تتعلق بمسيرته الدولية.
وهذه الشروط تناسب إمام عاشور جيدًا، وللعلم، فإن ميتيلاند -على سبيل المثال- لديه تعاون مع نادي برينتفورد الإنجليزي؛ حيث يُعد رجل الأعمال البريطاني ماثيو ألكسندر بنهام مالكًا للناديين، وهو ما يعني إمكانية انتقال عاشور إلى النادي الإنجليزي في وقت لاحق، حسب ما أفادت به تقارير صحيفة.