فلسطين أون لاين

رداً على نصائح السفير الأمريكي لديها

(إسرائيل) ترد على الولايات المتحدة: لا تتدخلي في قضايانا

...
إيلي كوهين وزير خارجية الاحتلال

ردّ وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين أمس الإثنين، على "نصائح" السفير الأمريكي لدى الاحتلال توم نيدس التي انتقدت التغول الذي تمارسه حكومة المتطرفين على النظام القضائي و القانوني، قائلاً: ""لا تتدخلوا في قضايا غير ذات صلة".

وأضاف كوهين الذي حل ضيفاً على مؤتمر يناقش قضايا القدس المحتلة: "أعتقد أن هناك سياسة واضحة بعدم التدخل في قضايا لا تهم الأمريكيين ، ولدينا علاقة استراتيجية مع الولايات المتحدة، ولا يجب أن يتدخل أحد في الشؤون الداخلية المتعلّقة بالديمقراطية والجمهور الإسرائيلي ".

اقرأ أيضاً: صبّ الزيت على النار.. "الكنيست" يصدق على قانون "الإصلاحات القضائية"

توم نيدس بيّن للوزير الإسرائيلي، أمر في غاية الأهمية، وهو: "التزامنا بالديمقراطية هو ما يسمح لنا بالدفاع عن (إسرائيل) مرارًا وتكرارًا في الأمم المتحدة"، ما يعني أن أي تجاوز لخطوط الديمقراطية الأمريكية "المزعومة" في (إسرائيل) سيلجم الأولى من الدفاع عن الأخيرة.

وفي السياق، وصلت صباح اليوم (الثلاثاء)، رسالة حادَّة موقعة من 456 جنديًا سابقًا في جهاز (الأمن العام الإسرائيلي)، إلى وزير الزراعة والرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) آفي ديختر، عبّروا فيها عن احتجاجهم الشديد على التغول القانوني الذي تم الترويج له، من قبل الحكومة -ديختر عضو فيها- ووصفوه بأنه "انقلاب على النظام الديمقراطي".

وكان برلمان الاحتلال الإسرائيلي - الكنيست- أقرّ أمس الإثنين مشروع قانون يحمل اسم (الإصلاحات القضائية) الذي قدّمته حكومة رئيس وزراء الاحتلال المتطرّفة الجديدة بنيامين نتنياهو وهو في الحقيقة تغوّل على النظام القضائي للحد من تدخلاته في قرارات حكومة المتطرّفين، ما دفع منتقديه للخروج إلى الشوارع في احتجاجات يزداد صخبها يومياً.

وتزعم حكومة نتنياهو أنها تسعى إلى الحد من تدخل المحكمة العليا في السياسة، وفي المقابل، تقول أحزاب المعارضة إن نتنياهو -الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها- يسعى للتغييرات القضائية التي ستضرّ بموازين القوى الديمقراطية في (إسرائيل)، وتعزّز الفساد وتتسبب في عزلة دبلوماسية.

وتهدف التغييرات المزعومة إلى منح البرلمان سلطة إلغاء قرارات المحكمة العليا بأغلبية بسيطة، كما تمنح السياسيين نفوذًا أكبر في تعيين القضاة.

وكانت وسائل إعلام دولية وعربية وحتى إسرائيلية وصفت حكومة نتنياهو الحالية -التي أدّت اليمين الدستورية في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي- بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ (إسرائيل)".

المصدر / فلسطين أون لاين