حذّر المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين من موجة تصعيد مرتقبة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي ستصل تداعياتها لخارجها وستشهد حراكًا جماهيريًّا مساندًا لمعركتهم وخطواتهم النضالية إذا لم تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن قراراتها التعسفية.
وأوضح حسنين في تصريح لصحيفة "فلسطين"، أن الاحتلال يخشى أن تتمدّد موجة التصعيد من السجون إلى الخارج لذلك يحاول "اللعب حتى اللحظات الأخيرة قبل التراجع".
اقرأ أيضاً: الأسرى يواصلون العصيان ضد إدارة السجون لليوم السادس على التوالي
وأكد أن الأوضاع داخل السجون ذاهبة للتصعيد لسببين، أولهما: أن إدارة سجون الاحتلال متعنتة وتريد فرض شروطها وسحب الإنجازات التي حقّقها الأسرى بأمعائهم الخاوية، وثانيها: تصميم الأسرى على الدفاع عن منجزاتهم وحقوقهم الإنسانية.
وذكر أن الأسرى يمتلكون ثلاث نقاط قوة، أولها: ثباتهم وإصرارهم على الصمود، وثانيها: شعبهم ومساندته الجماهيرية الواسعة، وثالثها: أن نفَس الاحتلال قصير أمام تضحيات الأسرى ولن يصمد أمام الأوضاع المتوترة داخل السجون.
ولفت حسنين إلى البيان "المهم" الذي صدر باسم اللجان العليا للطوارئ وأسرى المؤبَّدات الذين يجدّدون مضيهم في خطواتهم النضالية.
ويعتقد أن خطوة إضراب الأسرى عن الطعام بداية شهر رمضان في حال استمر تعنت إدارة سجون الاحتلال ورفضه التراجع عن قراراتها في المس بمنجزاتهم، "ستكون خطوة صعبة، وستشهد موجة حقيقية من التصعيد".
وشدَّد حسنين على أن "الأسرى لا يلجؤون لخوض إضراب مفتوح عن الطعام خلال شهر رمضان إلا إذا كانوا مضطرين له".
ويواصل الأسرى لليوم الثامن على التوالي، خطوات "العصيان" الجماعي ضد إدارة السجون، ردًّا على إعلانها البدء بتطبيق الإجراءات التي أوصى بها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، للتضييق عليهم.
اقرأ أيضاً: الأسرى يقررون النفير العام والاعتصام في ساحات السجون غدًا
وكانت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، أعلنت أن الخطوات النضالية التي بدأها الأسرى في سجون الاحتلال، لمواجهة حرب المتطرّف "بن غفير"، على الأسرى، لن تتوقف إلا بتحقيق حريتهم.
ودعت أبناء شعبنا في كل الساحات لنصرة الأسرى كل حسب المستطاع، كما دعت إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة للأسرى ولأهلنا في القدس، الذين يتفنن الاحتلال في التضييق عليهم من خلال هدم بيوتهم والاستيلاء على أموالهم، وغيرها من الممارسات العنصرية.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد فرضت عقوبات جماعية بحق الأسرى في عدد من السجون، ردًّا على خطوات "العصيان" التي نفّذوها رفضا لإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات المتطرّف بن غفير.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، نحو 4780، من بينهم 160 طفلًا، و29 أسيرة، و914 معتقلًا إداريًّا.