قال ناشطون، إن حالة العصيان المدني في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة لن تتوقف في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتنكيله بالمقدسيين، معتبرين إياها "خطوة مهمة تنذر بانفجار كبير في عموم القدس".
وبدأ في عدد من أحياء وبلدات ومخيمات القدس، أول من أمس، العصيان المدني الذي أعلنته القوى الوطنية والإسلامية، رفضًا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته بحق المقدسيين.
وأغلق شبان في مخيم شعفاط الشارع الرئيس في المخيم عبر إشعال النيران، تنفيذًا لقرار العصيان، كما جرى إغلاق مداخل بلدات الرام والعيسوية وعناتا من الشبان الغاضبين.
اشتعال الأوضاع
يقول منسق القوى الوطنية والإسلامية في مخيم شعفاط حمدي دياب، إن العصيان جاء ردًا على تنكيل الاحتلال بالمقدسيين، ورفضًا لسياسة الهدم والتهجير في مختلف مدن القدس المحتلة ومصادرة حقوق الأسرى.
وحذّر دياب في حديث لصحيفة "فلسطين"، من أن استمرار جرائم الاحتلال في مدينة القدس مؤهل للانفجار، وقد تصل الأوضاع إلى انتفاضة ثالثة عارمة تمتد لكل مدن الضفة الغربية المحتلة.
اقرأ أيضاً: تقرير العصيان المدني.. رسائل تحذير مقدسية للجم حكومة الاحتلال المتطرفة
وأوضح أن سياسات حكومة الاحتلال المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، وممارستها العنصرية تدفع لاشتعال الأوضاع، وخاصة مع قرب شهر رمضان المبارك.
وأكد أن "العصيان المدني" قد يتبعه المزيد من التحركات رفضًا لممارسات الاحتلال العنصرية، والتصعيد ضد الأسرى في سجون الاحتلال.
ورجّح دياب أن يمتد العصيان إلى كل مدن وأحياء القدس المحتلة، وقد يصل إلى كل أنحاء الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، مشدداً على أن "الاحتلال يستغل الانقسام الفلسطيني وعدم وحدة الصف لتنفيذ مخططاته بالقدس والضفة".
وقال: "يجب على كل الفلسطينيين الوقوف عند أولوياتهم والتصدي لمخططات الاحتلال العنصرية"، مشيدًا بمشاركة المقدسيين في العصيان المدني.
وأضاف: "أثبت المقدسيون في أوقات سابقة قدرتهم على مجابهة الاحتلال، ولا سيما في هبة "البوابات الإلكترونية"، وما زلنا نراهن عليهم".
ودعا دياب، إلى توحيد الصف الفلسطيني، ووقوف الشعب وفصائله ومؤسساته عند مسؤولياتهم لمواجهة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
خطوة تحذيرية
من جهته، أشاد الناشط في مخيم شعفاط أمير الدبس، بالتزام المقدسيين في العصيان المدني ردًا على جرائم الاحتلال الممنهجة.
وقال الدبس لصحيفة "فلسطين": "نحن نواجه محتلًا نازيًا يمارس جرائم عنصرية ممنهجة ضد الفلسطينيين، لذلك فإن الصمود والثبات والإجراءات الأخرى مثل العصيان المدني هم وسيلة المقدسيين لمجابهته".
وعدَّ إقدام أهالي شعفاط على العصيان "خطوة تحذيرية" للاحتلال، بأن استمرار ممارساته العنصرية ستدفع بالمزيد من المقاومة الشعبية عبر الوسائل المتاحة"، محذرًا من أن تمادي الاحتلال يعني أن الانفجار قادم في المرحلة القريبة القادمة.
اقرأ أيضاً: "حماس": العصيان المدني في القدس خطوة مهمة لصدّ عدوان الاحتلال
وشدد على أن "حالة العصيان المدني لن تتوقف، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية العنصرية".
وقبل عدة شهور أعلن المقدسيون عصيانًا مدنيًّا على الاحتلال، بعد 5 أيام متواصلة من حصار الاحتلال لمخيم شعفاط شمال شرق القدس، وإغلاق الحاجز الذي يفصل المخيم عن المدينة بعد عملية إطلاق نار نفّذها البطل عدي التميمي في 8 أكتوبر/ تشرين أول 2022، شارك فيه عشرات الآلاف من أبناء المخيم، نجحوا في إنهاء الحصار.