عدَّ رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع "السلم" في المجلس الشعبي الوطني بالجزائر د. أحمد صادوق، طرد وفد إسرائيلي من قمة الاتحاد الإفريقي، التي أقيمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبت الماضي، انتصارًا لجهود الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية.
وعد صادوق في تصريح خاص لصحيفة "فلسطين" وجود الاحتلال الإسرائيلي كمراقب في الاتحاد الإفريقي "غير طبيعي أو منطقي أو مقبول، على اعتبار أن الدول الإفريقية أغلبها عانت من الاستعمار والاحتلال، وكلها كانت تشهد بالسابق حركات تحرر".
اقرأ أيضاً: "حماس" ترحب بمواقف الاتحاد الإفريقي من القضية الفلسطينية
وأضاف: "وجود الاحتلال كمراقب في الاتحاد الإفريقي كان خطأ، والجزائر قادت جهودًا لتصحيح هذا الخطأ على اعتبار أنه كيان غريب ولا ينسجم مع إرادة الشعوب، خاصة التي عانت من الاحتلال".
وأشار إلى أن الجزائر قامت بجهود، العام الماضي، عبر تجميد عضوية الاحتلال بالاتحاد الإفريقي، وتوج أول أمس بطرد الاحتلال كاملًا من الجلسة التي جاء إليها بغير دعوة، عادًّا ذلك انتصارًا كبيرًا للجزائر، ولدولة جنوب إفريقيا، التي قادت معها تلك الجهود.
وأكد صادوق أن الجزائر استطاعت دحر فيروس عاث فسادًا كلما دخل بين الشعوب الإفريقية، مضيفًا: الآن "ننتظر أن يتم رفض وسحب عضوية الاحتلال كمراقب بشكل كامل، من خلال التصويت، حتى لا يتمدد بين الدول".
في المقابل، لفت صادوق إلى أن دولاً لم يسمِّها قادت جهودًا تدعم تثبيت عضوية الاحتلال كمراقب، "لكنها باءت بالفشل، وانتصر صوت المظلومين، والذين يعانون من الاحتلال".
اقرأ أيضاً: طرد وفد الاحتلال الإسرائيلي من قمة الاتحاد الإفريقي
كما أكد صادوق أن الجزائر من الدول العربية التي لا زالت تقاوم التطبيع، وتقاوم أي توجه أو هرولة نحوه، وهي أرادت توجيه رسالة للشعب الفلسطيني عبر هكذا تحرك، أنها لا تعبر عن وقوفها مع القضية الفلسطينية بالشعارات، بل الأمر تحول إلى أداء ميداني وتعمد وتجتهد لنصرة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل.
وأشار إلى أن الجزائر تتبنى الآن فكرة إدراج فلسطين كعضو دائم في الأمم المتحدة، وتجتهد دبلوماسيًّا في هذا التوجه.