كشفت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم الأحد، عن اتفاق ثنائي جرى برعاية أمريكية بين السلطة في رام الله وسلطات الاحتلال الإسرائيلي "لخفض التوتر"، والتصعيد القائم في الضفة والقدس.
ووفق ما نقله موقع واللا العبري، عن مصادر إسرائيلية "مطلعة"، فإنه سيقوم كل من الطرفين بتعليق الإجراءات أحادية الجانب لبضعة أشهر.
ووفق الموقع ذاته فإن هذا الاتفاق جاء بضغط أمريكي "شديد"، خشية من اندلاع تصعيد في شهر رمضان، وما يسمى "عيد الفصح" لدى اليهود في حال استمرت التوترات.
وكجزء من التفاهمات - بحسب ما ورد في الموقع - فإن السلطة في رام الله لن تروج للتصويت غدًا في مجلس الأمن على قرار ضد المستوطنات، وسيكتفون بقبول إصدار بيان عن المجلس وبدعم أميركي بإدانة البناء في المستوطنات، وكذلك العمليات الفلسطينية الأخيرة التي قّتل فيها إسرائيليون، وبذلك سيكون هذا أول بيان رئاسي يصدره مجلس الأمن حول الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي منذ 7 سنوات.
وقال الموقع إن الأمريكيين يريدون منع التصويت في الأمم المتحدة، حتى لا يضطروا إلى استخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار مقترح يعكس مواقفهم من قضية المستوطنات، كما أنهم يخشون من أن استخدامهم لهذا الحق سيؤدي إلى تصعيد الموقف.
وبحسب ذات المصادر، فقد تعهدت (إسرائيل) بتعليق الموافقة على التخطيط والبناء الإضافي في المستوطنات "لبضعة أشهر"، وكذلك تعليق هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس لأشهر أخرى، وكذلك تعليق إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في المناطق (ج)، وتقليل عمليات الاقتحام للمدن الفلسطينية.
وأكد مسؤولون أميركيون كبار أنه تم التوصل إلى تفاهمات بين (إسرائيل) والفلسطينيين تسمح بتأجيل التصويت في مجلس الأمن الدولي حتى إشعار آخر.
وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، إن الوزير أنتوني بلينكن أجرى محادثات هاتفية مع الجانبين في الأيام الأخيرة وطرح أفكارًا ملموسة على الطاولة، كما أجرى مستشارو بلينكن محادثات مكثفة مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع آخرين في دول المنطقة، ويمكن للطرفين أن يصلوا لتفاهمات مهمة.