رام الله-غزة/ جمال غيث:
انتقد مصطفى شتات، محامي المعتقل السياسي والمطارد مصعب اشتية، رفض جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في رام الله الإفراج عن موكله رغم حصوله يوم الإثنين الماضي على قرار بالإفراج الفوري عنه.
وأشار المحامي شتات، إلى أنه سيتم يوم السبت القادم الجلوس مع جهاز الأمن الوقائي، والتعرف على أسباب استمرار اعتقال "مصعب" حتى اللحظة، لافتًا إلى أنه سيكون لهم موقف في ذلك اليوم في حال لم يتم الإفراج عن موكله.
وأصدرت المحكمة الإدارية العليا في رام الله، يوم الإثنين، الماضي، قرارًا بالإفراج الفوري عن المطارد اشتية، من سجون أمن السلطة بعد اعتقال استمر أربعة أشهر.
وأكد شتات لصحيفة "فلسطين"، ، أن قرار المحكمة ملزم كونها أعلى هيئة قضائية فلسطينية، مشيرًا إلى أن عدم تطبيق قرار الإفراج سيكون له تبعات خطيرة، وسيجرأ الأجهزة الأمنية لزيادة التغول على القانون وعدم تطبيق قرارات المحاكم.
وقال المحامي: إنه لا يوجد أية مبرر قانوني أو مشروع للإبقاء على توقيف "مصعب" حتى اللحظة، داعيًا للعمل على الإفراج الفوري عن اشتية.
وكان جهاز الأمن الوقائي، اعتقل المطارد اشتية، قبل أربعة أشهر، من البلدة القديمة بمدينة نابلس، ونقل لسجن أريحا، وبداية العام الجاري نقل إلى سجن "بيتونيا" التابع للأمن الوقائي في رام الله، بعد تردي وضعه الصحي.
ويعد "اشتية" أبرز المطاردين لقوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وأحد أبرز نشطاء كتائب القسام، ويتهمه الاحتلال بتشكيل مجموعة "عرين الأسود".
وسبق أن أصدرت المحكمة قرارًا بالإفراج عن "اشتية" ورفيقه عميد طبيلة، إلا أنه لم يُنفّذ، وبقي محتجز في ظروف صحية ومعيشية سيئة.
وخاض اشتية إضراب عن الطعام والماء برفقة عدد من المعتقلين السياسيين، رغم تدهور وضعه الصحي، احتجاجًا على استمرار اعتقالهم.