قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الخميس، إن بلاده سترسل سفناً بحرية إلى هايتي مع تصاعد العنف في الدولة الواقعة بمنطقة البحر الكاريبي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها ترودو خلال اجتماع سنوي لزعماء الكاريبي في جزر الباهاما.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تواجه هايتي تصاعدا في عنف العصابات التي اجتاحت البلاد منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في يوليو/ تموز 2021.
وأضاف ترودو مخاطباً 15 من زعماء كتلة "كاريكوم" الكاريبية التجارية: "في الوقت الحالي، تواجه هايتي عنف عصابات لا هوادة فيه، واضطرابا سياسيا وفسادا".
وأكد: "الآن هو الوقت المناسب للتوحد بهدف مواجهة خطورة هذا الوضع."
وحضر الاجتماع رئيس الوزراء الهايتي أرييل هنري، الذي يناشد منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مجلس الأمن الدولي إرسال قوات لحماية بلاده، إلا أن نداءه لم يلق آذاناً مصغية بعد.
وستكلف السفن البحرية بجمع المعلومات الاستخبارية والمراقبة، حسب المصدر نفسه.
وأضاف ترودو أن السفن ستصل خلال الأسابيع المقبلة، وستحافظ على وجودها قبالة ساحل هايتي، دون تعيين موعد محدد.
وأشار ترودو إلى أن "المعاناة الإنسانية في هايتي تلقي بثقلها عليّ".
كما وعد بمبلغ 44.8 مليون دولار كندي (33.5 مليون دولار أمريكي) لمساعدة مشاكل تغير المناخ في منطقة البحر الكاريبي، و1.8 مليون دولار كندي (1.3 مليون دولار أمريكي) لمحاربة تجارة المخدرات.
ومنذ أسابيع، تشهد مدن عدة في هايتي مظاهرات يشارك فيها عشرات آلاف المواطنين احتجاجا على تفشي الجريمة وارتفاع الأسعار، ووصول معدلات التضخم إلى أعلى مستوى في 10 سنوات.
وتراجعت مخزونات الوقود في البلاد بسبب الصعوبات في الحصول على النقد الأجنبي من البنك المركزي.