قائمة الموقع

"كيدزانيا".. منتج تعليمي غزي مبني على التعلم باللعب

2023-02-16T09:15:00+02:00
كيدز زانيا

شعورها بوجود فاقد تعليمي كبير لدى الأطفال في مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني جعل الشابة ندى شكري سكيك "28 عامًا" تفكر في إنتاج حقيبة تعليمية قائمة على التعلم باللعب لتكسب الطفل الأساسيات في الأحرف والأرقام وغيرها.

اختمرت الفكرة في ذهن سكيك خلال جائحة "كورونا" لإنتاج كتب يمكن استخدامها أكثر من مرة، وبما يمكِّن الأسرة من استخدامها لأكثر من طفل، لتخرج إلى النور حقيبتها التعليمية "كيدزانيا" بعد عدة صعوبات ومعوقات.

فقد تلا الجائحة معركة "سيف القدس" شهد بعدها السوق نقصًا كبيرًا في المواد الخام خاصة الورق، "احتجنا قرابة ستة أشهر لإنتاج ورق مقوى وملون في غزة لنستطيع استخدامه كمنتج وطني محلي، أما الصلصال فأنتجناه في مصنع بغزة، والألوان من إحدى شركات القرطاسية الفلسطينية، فكانت الحقيبة خلاصة تعاون عدة جهات".

والحقيبة مخصص للأطفال في مرحلة ما قبل دخول المدرسة (من 3 سنوات حتى سبع سنوات) وتحتوي على أربع كتب تعليمية، كل كتاب يحتوي محور معين فمنها مختص بالأنشطة اللامنهجية وجميعها قائمة على التعلم باللعب (التعلم النشط).

تقول سكيك: "إذا كان لدى الأم أكثر من طفل يمكن أن تخبئ الحقيبة للطفل الأصغر منه فسيجدها كأنها لم تستخدم من قبل".

وتبين أن الحقيبة تحوي ألوانًا صحية آمنة للطفل حتى لو بلعها أو لمست جسده، وصلصالًا طبيعيًّا صحيًّا، وفرشاة للتلوين، وقلمًا مخصوصًا للكتابة له ممحاة.

ولاقت الحقيبة، وفق سكيك، إقبالًا كبيرًا من الناس خاصة من لديهم أكثر من طفل من العمر المستهدف، "فقبل تحويل فكرتي إلى تطبيق واقعي كنت قد استشرت المكتبات الموجودة بغزة فشجعوني كثيرًا، خاصة أنها ستمكن الأم من تعليم ابنها التلوين والحروف الأبجدية منها، دون أن تشتري كتابًا في كل يوم".

وكتبت سكيك على الحقيبة عبارة "صنع في فلسطين" كونها منتجًا وطنيًّا محليًّا، وسوقت بعضًا منها للخارج من خلال بعض المسافرين للضفة والسعودية وألمانيا ومصر والإمارات العربية المتحدة لأن الشحن للخارج مكلف جدًا.

صعوبة التصدير

وتلفت سكيك إلى أن صعوبة الشحن جعلت من الصعب بمكان تصدير الحقيبة إلى الخارج على شكل كميات رغم وجود طلب كبير على المنتج من أكثر من مكان، "وهذا يمنع ترويجه كعلامة تجارية فلسطينية يمكن أن تنافس مثيلاتها من العالم".

وأطلقت سكيك على الحقيبة اسم "كيدزانيا" تيمنًا بفكرة مدينة يابانية راجت فكرتها في أكثر من دولة في العالم، يكون داخلها عالم خاص بالأطفال فقط يمكنهم داخلها تجربة جميع المهن فيها عن طريق اللعب فكل غرفة تحتوي أدوات لمهنة معينة، فهي مدينة ألعاب تعليمية.

وتحتوي الحقيبة على كتاب مخصص للكتابة معه قلم له ممحاة، يمكن الكتابة بواسطته ومسحها، أكثر من مرة كالسبورة، وهناك كتاب للملصقات يكون معه مجموعة ملصقات للحروف والكلمات، وكذلك كتاب للتلوين معه مجموعة ألوان يتم التعلم الطفل من خلاله دمج الألوان.

وتوضح أن الطفل يتعرف من خلال الحقيبة على الحروف والأرقام باللغتين العربية والإنجليزية، والحيوانات الأليفة والمفترسة، وشهور السنة، والفصول والأربعة، والحواس الخمسة، والمهن، والساعة والمتاهات، إلى جانب القصة التي تقرأها له الأم ويلصق هو الملصقات المناسبة حسب الأحداث.

وتتميز كتب الحقيبة بأنها مضادة للرطوبة والماء والحرارة ويمكن أن تظل على نفس الوضع لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

وتشير سكيك إلى أن الكتاب جاء من وحي تدريسها في أكثر من مدرسة وكونها أُمًّا لأطفال من هذه الفئة العمرية بجانب استشارة خبراء من الجامعة الإسلامية ووزارة التربية والتعليم بغزة.

اخبار ذات صلة