شيّعت جماهير غفيرة في طوباس، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الفتى محمود العايدي، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة فجر اليوم.
وشاركت حشود كبيرة في مسيرة تشييع الشهيد العايدي، التي انطلقت من مسجد أبو بكر الصديق وسط مخيم الفارعة جنوب طوباس، وسط التكبيرات ومشاركة عشرات المسلحين.
وردّد المشاركون هتافات تمجد بالشهداء، وهتفوا: "على البارود وعلى البارود احنا رجالك يا محمود"، و"يا أم الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك"، و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، "وعلى القدس رايحين شهداء بالملايين"، ووجّهوا التحية لمخيم جنين ومقاومته.
وارتقى الفتى محمود ماجد محمد العايدي (17عامًا)، متأثرًا بجروحٍ حرجة أُصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الرأس، عقب اقتحامها مخيم الفارعة واندلاع مواجهات.
وزفّت حركة حماس الشهيد محمود العايدي من طوباس، والشهيد هارون أبو عرام (25 عامًا)، الذي ارتقى متأثرًا بجراح أُصيب بها قبل نحو عامين، برصاص قوات الاحتلال في مسافر يطا، أدّت حينها إلى إصابته بشلل رباعي وبتر في الساق.
ودعت أبناء شعبنا لمواصلة النفير لصدّ عدوان الاحتلال الهمجي، والوقوف صفًّا موحدًا أمام تصاعد وتيرة الإجرام الصهيوني في كلّ أنحاء الوطن، وفي القلب منه القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لهجمة استيطانية تهويدية شرسة.