فلسطين أون لاين

جراحة تكميم المعدة.. الفوائد والتداعيات والمخاطر

...

تعد عملية تكميم المعدة واحدة من أكثر عمليات علاج السمنة انتشارًا خلال السنوات الأخيرة خاصة لأولئك المصابين بالسمنة المفرطة أو المرضية، بفضل ما حققته من نتائج فعالة لكثيرين ممن خضعوا إليها. فما هي عملية التكميم وما هي فوائدها؟ وهل لها أضرار ومضاعفات؟

تتضمن جراحة التكميم تقسيم المعدة إلى قسمين غير متساويين حيث يتم قطع وإزالة نحو 80 في المئة من الجزء الخارجي المنحني من المعدة، ثم يتم تدبيس أو خياطة حواف الـ20 في المائة المتبقية معًا، وينتج عن هذا معدة على شكل موزة تبلغ قرابة 25 في المائة فقط من حجمها الأصلي.

اقرأ أيضا: مع اشتداد برد الشتاء.. هذه الأغذية تفيد في مواجهته

فوائد جراحة المعدة

تؤدي جراحة تكميم المعدة إلى خفض الوزن بوتيرة سريعة أكثر من اتباع حمية غذائية، فوفقًا للجمعية الأميركية لجراحة السمنة، من المتوقع بعد جراحة تكميم المعدة خسارة 50 إلى 70% من الوزن الزائد خلال 18 إلى 24 شهرًا.

ويساعد الحصول على معدة أصغر على الشعور بالشبع والتوقف عن الأكل سريعًا، وبالتالي تناول سعرات حرارية أقل. كما تتم إزالة جزء المعدة الذي يفرز هرمون الغريلين، وهو هرمون الجوع، ما يساعد على تقليل الشعور بالجوع وتناول كميات أقل من الطعام.

تخفض هذه العملية آثار مرض السكري نتيجة للتخلص من السمنة المفرطة، ويعتبر بعض مرضى السكري تلك الميزة أهم فوائد عملية تكميم المعدة. كما أنها تساعد على التخلص من آلام المفاصل الناتجة عن الوزن الزائد، وتقلل فرص الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وخفض الضغط المرتفع. وتزيد من فرص الحمل للنساء اللاتي كانوا يعانين من السمنة. 

ما هي المخاطر والمضاعفات؟

تعد جراحة تكميم المعدة إجراءً آمنًا نسبيًا، ولكن مثل جميع العمليات الجراحية الكبرى يمكن أن تحدث بعض المضاعفات التي قد تختلف باختلاف الشخص والجنس والعمر والحالة الصحية، تشمل هذه:

  • النزيف: يمكن أن يحدث نزيف بالشرايين الكبيرة المرتبطة بالمعدة نتيجة للقطع الجراحي للمعدة، ما يمكن أن يهدد حياة المريض إذا لم يتم إيقافه بشكل فوري.

  • تجلط الأوردة العميقة: يمكن أن تزيد الجراحة وعملية التعافي من خطر تكون الجلطات الدموية في الوريد، وعادة في وريد الساق، وخاصة في حالة الجلوس وعدم الحركة لفترات طويلة.

  • الانسداد الرئوي: يمكن أن يحدث الانسداد الرئوي عندما ينفصل جزء من الجلطة الدموية وينتقل إلى الرئتين.

  • اضطراب نبضات القلب: يمكن أن تزيد الجراحة من خطر عدم انتظام ضربات القلب، وخاصة الرجفان الأذيني.

  • الالتهاب الرئوي: يمكن أن يتسبب الألم في أخذ أنفاس ضحلة، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.

  • تسريبات في المعدة: يمكن أن تتسرب عصارة المعدة خارجها إلى تجويف البطن نتيجة لعدم التئام الجرح بشكل سليم.

  • الحموضة المعوية: يمكن أن يؤدي إعادة تشكيل المعدة إلى حدوث حرقة في المعدة أو تفاقمها.

  • ترهل الجلد: وهو من المشاكل الشائعة في جميع أنواع جراحات إنقاص الوزن.

المصدر / فلسطين أون لاين