دعا إعلاميّون ومختصون، اليوم الإثنين، إلى دعم ومساندة الإذاعات المحلية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها، وتعزيز صمود العاملين فيها، ورفع الضرائب والرسوم المفروضة عليها.
وأشاد الإعلاميون والمختصون خلال ندوة إعلامية متخصصة، بعنوان: "دور الإذاعات الفلسطينية في تعزيز السلم الأهلي"، نظمتها لجنة دعم الصحفيين، بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، بدور الإذاعات المحلية في دعم القضية الفلسطينية.
ودعا المجتمعون لضرورة تعزيز السلم الأهلي بتبني قضايا المواطنين في الإذاعات المحلية، مؤكدين أهمية دور الإذاعات في تعزيز القضايا كافة، سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية، وتعزيز أهمية العمل المشترك بين الإذاعات، وتكثيف البرامج المشتركة بما يخص المواطنين، بموجات مفتوحة.
وثمّن المجتمعون، تطوّر مستوى البرامج الإذاعية وتناولها للأحداث في كل الأوقات، بمهنية عالية، حيث إن الإذاعات تطرق جدار الخزان فيما يتعلق بالقضايا المجتمعية المهمّة، فساهمت في حل العديد من المشكلات الاجتماعية باعتبارها رسالة مهمَّة من عملها.
وأوصى هؤلاء، بتشكيل لجنة من قبل الإذاعات المحلية، لتحديد التوصيات لحل المشكلات التي تتعرّض لها الإذاعات، وتوفير خدمات لها ودعمها، كمشاريع العمل للعاملين ورفع الضرائب والرسوم عنها، ودعمها من قبل شركة توزيع الكهرباء.
ونبّه المجتمعون لضرورة أن تكون البرامج الإذاعية، أكثر ايجابية وتأثيراً بالمواطن، والبحث عن التخصصية في الإذاعات والتوجهات المختلفة، وتبني قضايا المواطن في كل الأوقات ولكن في وقت السلم أكثرها من وقت الحرب، فالعاملون في الإذاعات يتمكنون من الصمود فيما يتعلق بالاحتلال وقصفه وعدوانه، لكن يجب البحث عن القضايا الداخلية.
من جهته، أشار صالح المصري منسق لجنة دعم الصحفيين، إلى خصوصية الإذاعة كفلسطينيين، باعتبار أن الإذاعة واكبت طريقًا طويلًا من النضال الفلسطيني فهي حاضرة لكل المحطات، حيث تطورت بتطور الإعلام في المنطقة.
ووصف المصري الإذاعات بأنها تجربة فريدة غنية وطنية في عمل الإذاعات المحلية الفلسطينية على مسمياتها وألوانها كافّة، موجّهاً التحية لكل العاملين في الإذاعات المحلية الفلسطينية لما يبذلونه من كل جهد، والشهداء الإعلاميين آخرهم الشهيد يوسف أبو حسين خلال العدوان الذي شنّته (إسرائيل) على غزة عام 2021م.
ونوّه المصري إلى استهداف آلة الحرب الصهيونية، للإذاعات المحلية، على مدار العدوان المستمر على قطاع غزة، حيث استهدفت 6 إذاعات محلية، خلال الحرب الأخيرة.
وأكد المصري أن الإذاعات المحلية، لديها دورها وحضورها ونفسها الوطني، وتتحلى بميثاق الشرف الإعلامي، فهي تتوحّد في كل المحطات الوطنية التي تمر بها القضية الفلسطينية.
كما أشار إلى تطور الإذاعة شكلاً ومضموناً، فبعد أن كانت بدائية، أخذت في التطور التكنولوجي ومواكبة التطورات التكنولوجية، فأصبحت تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي، لذا فبات للإذاعات على مسمياتها كافّة، دور مهم في حل الكثير من القضايا مع الوزارات والمسؤولين وتغيير المسلكيات المجتمعية السيئة.
وطالب بدعم ومساندة الإذاعات لما لها من دور يفوق أدوار كل الوسائل الإعلامية، ورفع الرسوم والضرائب عن المؤسسات، لافتاً إلى أن هناك إذاعات أغلقت وسرحت موظفيها في الضفة وغزة بسبب ما عانته من أوضاع اقتصادية، بسبب الحصار الخانق وتداعيات كورونا الأخيرة، أو بسبب الحالة الاقتصادية العامة.