لا يزال بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر يصرون على ربط مشاهد من مدينة الإسكندرية بزلزال تركيا وسوريا.
فقد انتشرت خلال الساعات الماضية صورًا لبحر الإسكندرية ومياهه تميل إلى اللون الأسود، وسط إصرار عدد من المصريين على ربط السبب بزلزال تركيا، على الرغم من أنه مشهد مألوف بالنسبة لسكان المدينة الساحلية عند حدوث "النوّات"
النوة ولون البحر
ولا يعرف سكان الإسكندرية أسباب الارتباط بين النوّة وتغيُّر لون مياه البحر، لكنهم يعرفون أنه مشهد مصاحب لها، وهو ما جعلهم يسخرون من الربط بين تغير اللون والزلزال.
فيما أوضح مسؤولون مصريون عبر تصريحات لوسائل إعلام محلية أنّ ما تشهده الإسكندرية لا علاقة له بالزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا لكنّ سوء الأحوال الجوية في الإسكندرية وتراكم سحب ركامية سوداء في سمائها بسبب نوة الكرم، وارتفاع الأمواج هو السبب فيما تشهده المدينة .
والنوة هي ظاهرة مناخية يحدث فيها هبوب شديد للرياح، ما يثير اضطراب البحر، ويتسبب في تقليب رماله، فتنتقل من القاع، وتصبح معلقة في المياه، وهو ما يؤثر على نفاذية المياه للضوء، فيشعر المشاهد بأنّ لون المياه أسود.
يشار إلى أنّ كورنيش الإسكندرية كان شهد هبوطًا أرضيًّا بالقرب من شاطئ "إدوارد خراط" كما حدث انشقاق طولي في الرصيف قدّر بـ 20 مترًا نتيجة لشدة الأمواج في بعض المناطق.