أكد عاكف اشتية والد المعتقل السياسي مصعب اشتية، أنه لا بوادر لإطلاق سراح نجله من سجون أجهزة أمن السلطة، مستغربًا استمرار حالة الصمت من المؤسسات الحقوقية والفصائل تجاه استمرار اعتقاله.
وقال اشتية لصحيفة "فلسطين": إنه "لا يوجد أيّ أخبار بشأن الإفراج عن نجله "مصعب"، على الرغم من قرار محكمة "الصلح" في أريحا الصادر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بالإفراج عنه.
اقرأ أيضًا: بالفيديو أمن السلطة يقمع مسيرة تطالب بالإفراج عن المقاوم مصعب اشتية
وأضاف: إنّ "مصعب" سيُعرض غدًا على المحكمة الإدارية العُليا في رام الله، للاطّلاع على ملفه، وربما يحصل على قرار بالإفراج عنه، لكنّ السؤال هل يُطبّق القرار؟، مجيبًا: "سيتّبع جهاز الأمن الوقائي المماطلة والتسويف في ذلك وسيرفض الإفراج".
وذكر اشتية الذي تمكن من زيارة نجله أمس في سجن "بيتونيا" التابع لجهاز "الأمن الوقائي"، أنه لم يسمح له بزيارة "مصعب" سوى مدة ساعة فقط، في غرفة مزودة بكاميرات مراقبة تنقل الصوت والصورة، ويقتصر الحديث طوال مدة الزيارة عن الأهل والأحبة وما تتعرض له الضفة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أنّ أجهزة السلطة نقلت "مصعب" بداية الشهر الماضي من سجن أريحا، إلى بيتونيا في رام الله، بعد تردّي وضعه الصحي، إذ يقبع الآن في زنزانة ضيقة، ولا يُسمح له بالالتقاء بالمعتقلين، ويمضي طيلة الوقت وحيدًا بين جدران زنزانته، ما أثّر على نفسيته وأفقده جزءًا من وزنه.
اقرأ أيضًا: والد مصعب اشتية: لا يوجد متابعة لحالته الصحية في سجون السلطة
وفي 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتقلت أجهزة السلطة، المقاوم المُطارَد اشتية ورفيقه عميد طبيلة، بعد نصب كمين له في مدينة نابلس، ما أثار موجة من الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، امتدت إلى بعض مدن الضفة، وأسفرت عن وفاة مواطن برصاص أجهزة أمن السلطة وإصابة عدد آخر.