شنّ إسرائيليون سياسيون وناشطون وإعلاميون حملة سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير بعد دعوته لأجهزة أمن الاحتلال الاستعداد لتنفيذ عملية "السور الواقي 2" بمدينة القدس المحتلة.
جاءت دعوة بن غفير بعد وصوله إلى مكان عملية القدس والتي نفذها البطل حسين قراقع، وأسفرت عن مقتل اثنين من المستوطنين، وأُصيب 7 آخرين.
وأرفق الساخرون من بن غفير صورًا له، قديمة وهو يركل بقدمه في الهواء، فيما عالج بعضهم صورًا لبن غفير واضعين رأسه على صورة قديمة للممثل الأمريكي الشهير سيلفستر ستالون الشهير بـ "رامبو"، وهو يحمل سلاح آر بي جي، في حالة استهزاء واضحة به.
وهاجم رئيس حكومة الاحتلال السابق يائير لبيد بن غفير قائلًا: "وزير التيك توك وأرغفة الخبز أوعز بالدخول في عملية (السور الواقي 2)، لا يوجد كابينت ولا تقييم للوضع ولا تنسيق بين قوات الأمن - إذا لم يكن الأمر خطيرًا فسيكون سخيفًا مثله".
وكتب أحد المستوطنين على تويتر، بعد أن وضع صورة لبن غفير وهو يركل الهواء: صورة حصرية لبن غفير وهو ينفذ عملية السور الواقي 2".
وكتب الصحفي أتيلا سموفالفي من صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية: بن غفير صنع من نفسه أضحوكة، لكن لنفترض غير ذلك وأنه فعلًا يريد عملية سور واقي 2 - فإذا لم تشرع الحكومة في العملية، فلن يصبح بن غفير مجرد مسخرة للحكومة، بل سيتعين عليه الاستقالة - لأنك إذا أعلنت عن قرار ولم تُنفّذ، فماذا أنت بالضبط؟ ما هي قوتك تأثيرك؟ أداؤك؟ الثقة فيك قد انتهت.
ووِفق قناة كان العبرية انتقد سياسي كبير تصريحات بن غفير: "لا يتم اتخاذ القرارات بشأن عملية سور واقي 1 أو 2 أو 3 أو 4 على رصيف في مكان وقوع عملية، قبل إعلان بن غفير، لم يكن هناك نقاش أو تشاور مع المسؤولين الأمنيين حول هذه المسألة".
وكتب باراك رافيد في موقع والا العبري قائلًا: تصريحات بن غفير ناتجة عن ضغوط ولذلك يطلق التصريحات الفارغة، عملية على غرار "السور الواقي" بحاجة لموافقة الكابينت ومثل هذا الأمر لم يتم مناقشته، ومثل هذه العملية بحاجة للتخطيط والدراسة وليس العمل في غضون يومين.