قررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال، اليوم الجمعة، إرجاع وجبات الطعام اليوم في كافة السجون وإغلاق جميع الأقسام والحداد ثلاثة أيام على روح الشهيد أحمد أبو علي الذي ارتقى صباح اليوم، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي.
بدورها أكدت مؤسسات الأسرى أن الأعداد المتلاحقة التي ترتقي داخل سجون الاحتلال، يؤكد تعرضهم لإعدام بطيء وتصفية متعمدة من قبل الاحتلال الذي لا يتورع عن استخدام طرق بشعة في الانتقام والنيل من الأسرى.
وأوضحت أن الاحتلال تعمد تأخر نقل الأسير أحمد أبو علي من سجن النقب إلى المستشفى بعد تعرضه لجلطة قلبية ما أدى لتدهور حالته الصحية واستشهاده.
وتواصل إدارة السجون إغلاق الأقسام في سجن (النقب) منذ صباح اليوم، حيث كان يقبع الشهيد الأسير أحمد أبو علي.
في المقابل أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال حالة الاستنفار والحداد ثلاثة أيام، على روح الشهيد أبو علي، الذي ارتقى صباح اليوم، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي.
خطر حقيقي
وأكد الأسير المحرر والناشط السياسي ثامر سباعنة أن الأسرى في سجون الاحتلال في خطر حقيقي، بسبب سياسات حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي تعلن بشكل واضح الحرب ضد الأسرى.
وقال سباعنة إن ارتقاء الأسير الشهيد أحمد أبو علي في سجون الاحتلال، حلقة من حلقات استهداف الأسرى، ودليل آخر على الإهمال الطبي بحقهم.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تسعى جاهدة لاغتيال الأسرى من خلال التأخر في تقديم العلاج المناسب لهم.
وشدد سباعنة على أن الخطر المحدق بالأسرى، متمثل بالحكومة المتطرفة والظروف المعيشية الصعبة التي يحياها الأسرى، إلى جانب المعاناة من المرض والإهمال الطبي.
وأعلن فجر اليوم الجمعة عن استشهاد الأسير أحمد أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا / الخليل، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي من قبل إدارة سجون الاحتلال.
والشهيد أبو علي معتقل منذ عام 2012، ومحكوم بالسّجن 12 عامًا وأب لتسعة أبناء، تبقى على موعد الإفراج عنه نحو عام.
وعانى الأسير على مدار سّنوات من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسُكري، إضافة إلى معاناته من السُمنة، رافق ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وتأخير إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ، إلى أن أدى ذلك إلى استشهاده اليوم.
وتشكل جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) أبرز هذه الأدوات، وأخطرها، وكانت السبب المركزي في استشهاد العديد من الأسرى خلال السنوات القليلة الماضية، حيث أنّ غالبية ما ارتقوا شهداء خلال العشر سنوات الماضية كانوا نتيجة لهذه الجريمة، إلى جانب جريمة التّعذيب.
وباستشهاد الأسير أحمد ابو علي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، وهناك العشرات من المحررين الذين ارتقوا، نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.
يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من (600)، وهم ممن شخصت حالاتهم الصحيّة، من بينهم (24) يعانون من السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.