أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء على هدم منازل تعود لسكان قرية "بير هداج" في النقب المحتل، جنوب فلسطين المحتلة عام 48.
وأكد الناشط الفلسطيني حسين الرفايعة في تصريحات صحفية، أن قوات الاحتلال، أقدمت على هدم منازل القرية، وشردت سكانها وغالبيتهم من الأطفال والنساء، رغم الأجواء الباردة والشتاء القارص، وهذه جريمة بحد ذاتها.
وقال رئيس اللجنة المحلية في "بير هداج" سليم الدنفيري، إن سلطات الاحتلال تخطط لتهجير سكان القرية، بهدف إقامة مستوطنة على أراضيها، تدعى "نفي غويون".
وكانت محكمة تابعة للاحتلال، أصدرت أمر إخلاء وتهجير لـ40 منزلا في بير هداج من أصل 70 منزلا قي القرية، رغم اعتراف سلطات الاحتلال بها.
وقامت جرافات ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل" بتجريف أراضي عائلتي "الهزيّل" و"أبو لطيّف" التي تم زراعتها بالحنطة أمس الثلاثاء.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف سلطات الاحتلال بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.
يُذكر أن النقب يشكل حوالي 40 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية، وتبلغ مساحته 12 ألفًا و577 كيلومترًا مربعًا.