بدأ الحديث مجدّدًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول الزلازل والتكهنات حول إمكانية تعرّض فلسطين لهزّة أرضية يترتب عليها كوارث مدمّرة تطال آلاف المباني والمنشآت.
وقد نشرت الجهات المختصة في دولة الاحتلال توقعات حدوث مثل هذه الزلازل.
رئيس قسم الجغرافيا بجامعة الأقصى، حمدي أبو ليلى، يقول إن المنطقة الشرقية لفلسطين هي جزء من منطقة الانهدام ( الانكسار) الأخدودي الإفريقي العظيم، والذي يمتد من وسط شرق إفريقيا ومرورًا بالبحر الأحمر ومنطقة غور الأردن بالكامل ليصل إلى سهل الغاب شمال سوريا، وهي منطقة ضعف جيولوجي، على حسب تعبيره.
ويضيف أبو ليلى، أنه وعلى مدار السنوات كانت المنطقة مركزًا لعدّة زلازل أثّرت على فلسطين والمناطق المحيطة، كان منها وفقًا لدراسات ووثائق تاريخية عديدة خلال الأعوام: 1202، 1068، 1339، 1402، 1546، 1656، 1666، 1759، 1834، 1837، 1854، 1859، 1872، 1873، 1896، 1900، 1903، 1923، 1927، 1954، 1995.
وشعر سكان فلسطين بالهزّة الأرضية التي ضربت جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الإثنين، وكانت بقوة 7.8 على سلم ريختر التي أودت بحياة الآلاف وتشريد مئات الآلاف وتدمير المباني والمنشآت على رؤوس السكان.
وأورد أبو ليلى أن "هذه الهزات تحدث في ثوانٍ معدودة، ورغم أنها دولة ذات إمكانات إلا أن الكوارث هذه تفوق قدرات الدول، فهل نحن في غزة في منأى عن تعرّضنا لمثل هذه الهزات، وقد تعرّضت عدد من مدن فلسطين في سنوات عدّة للتدمير؟وما استعداداتنا لأي طارىء؟ وهل تم تأهيل وتدريب جيل الشباب خاصة طلبة الجامعات؟ ليكونوا جاهزين للتعامل مع أي طارىء".
ونضع بين أيديكم أبرز الزلازل التي ضربت فلسطين خلال سنوات ماضية:
