أكد النائب باسم زعارير على أنّ الرد على انتهاكات الاحتلال هو ثقافة وركن من أركان تمسك شعبنا بأرضه وسعيه الحثيث لتحريرها مهما بلغ الثمن الذي يقدمه.
وقال زعارير في تصريح صحفي :" إنّ شعبنا طالب حرية ويوقن أنها تحتاج إلى تضحية، والتصدي للاحتلال مرشح للزيادة والتمدد إلى مساحة الضفة كلها، ولعل الأمور تتطور إلى انتفاضة عارمة إذا استمر الاحتلال في ممارساته ضد شعبنا".
وأضاف:" إنّ تصاعد انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا زاد من تصاعد أعمال المقاومة في السنوات الأخيرة".
ولفت زعارير إلى أنّ "الاحتلال استقوى على شعبنا بما يقيمه مع السلطة من تنسيق أمنى ومعاهدات فاشلة على كل المستويات، وقبول السلطة بعدم التعامل مع المنظمات الدولية لفضح ممارسات الاحتلال واعتبارها جرائم حرب".
ونبّه إلى أنّ ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين وزجّهم في السجون، وموجة التطبيع العربي مع الاحتلال وتخاذل النظام العربي الرسمي، وتواطؤ النظام الدولي مع سياسات الاحتلال، أدّى إلى يأس شعبنا من كل هذه الجهات وإيمانه بنفسه.
وتابع: "شعبنا آمن بنفسه واعتمد على الله ثم على همة الشباب الحر الغيور على الدماء والمقدسات والأسرى، وقرَّر أن يدافع عن نفسه ومقدساته"، منوهًا إلى "نسبة عمليات المقاومة الفردية تجسيدًا لمقولة ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك".
وأردف: "منذ عشرات السنين والشعب الفلسطيني يتعرض للتنكيل على يد الاحتلال ودفع أثمانًا باهظة من الدماء والأموال، واليوم يُوسّع الاحتلال اعتداءاته لتطال أسرانا الأبطال الذين يُشكّلون أيقونة النضال والمقاومة".
وتصاعدت جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، حيث رصد مركز معطى (3532) انتهاكًا خلال يناير الماضي، ارتقى خلالها (35) شهيدًا، بينهم (8) أطفال إضافة إلى سيدة مسنة.
وشهد الشهر الماضي تصاعدًا في عمليات مقاومة، حيث بلغت (1448) عملًا مقاومًا خلال يناير الماضي، أدّت لمقتل (7) إسرائيليين، وإصابة (48) آخرين بجراح مختلفة.