حذّر مختصون وأسرى محررون من استهداف الاحتلال المتواصل للأسرى داخل معتقلاته، وتحديدًا الأسرى المرضى، وذلك في اليوم العالمي للتضامن مع مرضى السرطان ورفع حالة الوعي لدى المجتمع بهذا المرض وخطورته.
وأكد مراقبون أنّ سجون الاحتلال تحوي بين جدرانها أسرى مصابين بمرض السرطان، ومنهم من قضى نحبه جراء الإصابة به، كان آخرهم الأسير الشهيد ناصر أبو حميد.
وتتصاعد اعتداءات الاحتلال بحق الأسرى بشكل عام والمرضى منهم على وجه الخصوص، في ظل وجود 24 أسيرًا مصابين بأمراض سرطانية مختلفة بعضهم مضى على اعتقاله أكثر من 37 عامًا كالأسير وليد دقة، ومنهم من وصلت حالته الصحية لمرحلة متقدمة وانتشار مكثف للسرطان في جسده كالأسير عبد الباسط معطان.
أجهزة مسرطنة
تتعمد سلطات الاحتلال زرع أجهزة تشويش مسرطنة قرب غرف وأقسام الأسرى، إلى جانب انعدام التهوية وأشعة الشمس، والتغذية السيئة، ما أدى إلى استفحال الأمراض بين الأسرى.
وفي هذا الإطار، يتطرق الأسير المحرر ثامر سباعنة إلى تأخُّر وعرقلة الاحتلال وصول العلاج للأسرى المرضى، وامتناعه عن تقديم الأدوية لهم، مضيفًا أنّ "الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة يتعرضون لمعاناة أشد، ولا يتم رعايتهم بالشكل المطلوب".
ويشير سباعنة إلى أنّ الأسرى المرضى يعانون أيضًا في مرحلة التحقيق، وما يواجهونه من أساليب قاسية لانتزاع الاعترافات منهم مقابل تقديم العلاج.
وينوه إلى أنّ هناك عدد من الأسرى المرضى الذين استُشهدوا داخل السجون، نتيجة الإهمال الطبي الذي ينفذه الاحتلال بحق الأسرى.
علاجات خاطئة
يفيد سباعنة أنّ هناك أكثر من أسير مريض تم وصف علاجاتخاطئة لهم، وبالتالي تضاعفت حالتهم وأصابتهم انتكاسة صحية.
من جانبها، تقول الناطقة باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات أمينة الطويل إنّ "الاحتلال لا يزال يمعن في سياسته الإجرامية بحقّ الأسرى والأسيرات داخل المعتقلات".
وتوضح الطويل أنّ "الأسرى يواجهون معاناة صعبة جدًّا في فصل الشتاء، حيث يحرمهم الاحتلال من أبسط حقوقهم".
وتلفت إلى أنه "يوجد في سجون الاحتلال 28 أسيرة فلسطينية يعانين معاناة صعبة جدًّا".