فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

في ظلِّ حرب الإبادة.. فدائيُّ الشَّاطئيَّة بغزَّة مهدَّد بالغياب عن تصفيات كأس العالم

بيت لاهيا... الدِّفاع المدنيُّ: مناشدات عن وجود أحياء تحت أنقاض منازل ومباني مدمِّرة

هناوي لـ "فلسطين أون لاين": المجازر الإسرائيليَّة بشمال غزَّة "عمليَّة منظَّمة لطرد الفلسطينيِّين"

الإبادة في يومها الـ 396.. مجزرةٌ دامية في بيت لاهيا وقصفٌ مُتواصل على المُحافظة الوسطى

كشف جديد بأسماء مستفيدي الغاز بخانيونس والوسطى لـ 7-8 نوفمبر

"أزمة ثقة".. نتنياهو يعلن رسميًا إقالة يوآف غالانت من منصبه.. ما دلالة التوقيت؟

فضيحة جديدة... صحيفة عبريَّة: كيف عاد 4000 عنصر من حماس إلى الحياة في الأشهر الماضية؟

تحقيق لوكالة أمريكية: (إسرائيل) لم تقدِّم أدلَّة على وجود حماس في مستشفيات غزَّة

نوَّاب أمريكيُّون: إشراك قوَّات بلادنا في الصِّراعات (الإسرائيليَّة) انتهاك للقانون

خرق أمنيّ جديد بـ "زيكيم".. "رجل بزيّ مدنيّ" يقتحم قاعدةً عسكريَّةً (إسرائيليَّةً) شمال غزَّة

لا تُمثّل الشعب السوداني

حوار الكباشي: لقاءات التطبيع بين السودان والاحتلال "طعنة بخاصرة الشعب الفلسطيني"

...
البرهان يستقبل وزير الخارجية الاحتلال الإسرائيلي في الخرطوم
الخرطوم- غزة/ نور الدين صالح:

عدّ عضو تنسيقية القوى الشعبية السودانية لمقاومة التطبيع د. عثمان الكباشي اللقاءات التطبيعية التي تجري بين بلاده وحكومة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت الراهن "انتهازية وطعنة في خاصرة القضية الفلسطينية"، مشددًا على أنها لا تمثل الشعب السوداني.

والتقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أول من أمس في العاصمة الخرطوم، بوزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية، حسب بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.

اقرأ أيضًا: حماس: تصريحات الخارجية السودانية بشأن التطبيع مع الاحتلال خروج عن موقف السودان الأصيل

وقال الكباشي خلال اتصال هاتفي مع صحيفة "فلسطين": إنّ "الشعب السوداني يناصر الشعب الفلسطيني بنضاله المشروع وحقه في مقاومة الاحتلال، ويرفض زيارة كوهين للسودان، خاصة أنّ الدم الفلسطيني لم يجف في جنين والقدس وقطاع غزة".

ac89733a4c28c97ac2cd71905d6273121604664183.jpg
 

وأضاف أنّ "اللقاءات لا تصب في مصلحة الشعب السوداني، إنما تأتي في إطار الصراع الداخلي بين مكونات السياسة السودانية التي تريد أن تستقوي بـ (إسرائيل) في معارك الصراع الداخلي وتسارع لإرضائها علها تنال بذلك الشرعية".

وشدد على أنّ "زيارة كوهين لا تخدم المصالح الإستراتيجية والأمن القومي للسودان"، مشيرًا إلى أنّ (إسرائيل) تصنف السودان كعدو إستراتيجي وتسعى لتمزيقه وعدم الاستقرار فيه لأطول فترة ممكنة. 

وبيَّن أنّ الاحتلال هو العامل الأساسي الداعم لأيّ حركة تؤدي لعدم الاستقرار في السودان على مدار السنوات الماضية، محذرًا من أنّ التطبيع جاء هذه المرة يُسوّق من حكومة أكثر دموية وعدوانية، لا تؤمن بالسلام، إنما تسعى لإبادة الشعب الفلسطيني.

وتابع أنّ "هذه الزيارة غير مُرحّب بها شعبيًّا وهي خطوة انتهازية تريد أن تستثمر في أجواء التوتر والصراع وعدم الاستقرار في ظلّ المرحلة الانتقالية المتوترة التي يعيشها السودان".

وأوضح الكباشي أنّ (إسرائيل) تحاول أن تبيّض وجهها بمثل هذه الإعلانات والزيارات السياسية من خلال تقديم تفسها أنها تحظى برغبة العالم في السلام معها، حتى يكون ذلك سلاحًا تستخدمه ضد الشعب الفلسطيني.

واستدرك "لكنّ الشعب السوداني يعي تلك الألاعيب التي يُروّجها الاحتلال الإسرائيلي، فهو لن يبيع تاريخه الناصع خاصة أنّ الخرطوم هي أرض اللاءات الثلاثة قيمها وأخلاقها ونصرتها للقضية الفلسطينية مقابل السراب والخديعة".

وجدد التأكيد أنّ الشعب السوداني "سيكنس أيّ اتفاقية مُذلّة تجعله عرضة للتدخلات الإسرائيلية الفاسدة" موضحًا أنّ التطبيع لا يحقق مصلحة إلا للعدو.

وبحسب قوله، فإنّ الوقوف مع فلسطين واجب أخلاقي والتخلي عن قضيتها "طعنة مؤلمة وخيانة".

وأكد الكباشي رفضه لمبررات اللقاءات التطبيعية بأنّ الهدف منها شطب السودان عن قوائم الإرهاب، قائلًا: "الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب وعدت السودان بذلك لكنها لم تلتزم وابتزّتها عبر إجبارها على دفع 300 مليون دولار لها".

وختم حديثه "أنّ الشعب السوداني وقواه الحية والسياسية والاجتماعية سيبقى رافضًا لتلك الخطوات المعزولة، وسيبقى متماسكًا في وجه هذه المؤامرات".

اقرأ أيضًا: وزير خارجيّة الاحتلال يلتقي البرهان في الخرطوم لتسريع التطبيع

وزار "كوهين" الخرطوم في 26 يناير/ كانون الثاني 2021 بصفته وزيرًا لشؤون الاستخبارات في الحكومة (الإسرائيلية) آنذاك، وكان أول وزير (إسرائيلي) يزور السودان.

thumb_281966_700_420_0_0_exact.jpg
 

وفي تشرين أول/ أكتوبر 2020، أعلنت (إسرائيل) والسودان تطبيع العلاقة بينهما، ضمن صفقة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تضمنت شطب اسم البلد العربي من قائمة "الدول الراعية للإرهاب" وتقديم مساعدات للخرطوم.