فلسطين أون لاين

تقرير "القسام" تتصدى مجددًا لطائرات الاحتلال.. تطوير مستمر للمنظومة الدفاعية

...
نابلس-غزة/ محمد أبو شحمة:

لا تتوقف كتائب الشهيد عز الدين القسام عن تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، للتقليل من آثار العدوان الإسرائيلي، خاصة سلاح الطيران الذي يعتمد عليه جيش الاحتلال في تنفيذ غالبية غاراته على قطاع غزة.

وأظهرت الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في القصف الإسرائيلي لأهداف بقطاع غزة، فجر أمس، منظومة جديدة في التصدي للطائرات الحربية.

وتسعى كتائب القسام عبر تطوير قدراتها الدفاعية إلى فرض واقع جديد على جيش الاحتلال، يمكنها من تحييد سلاحه الجوي قدر الإمكان، بحسب مراقبين تحدثوا لصحيفة "فلسطين".

وبثت الكتائب، مساء أمس، مشاهد توثق تصدي دفاعاتها الجوية للطيران الحربي في سماء قطاع غزة بصواريخ "أرض- جو" وبالمضادات الأرضية.

اقرأ المزيد سيطرة القسام على حوامة إسرائيلية.. ضربة أمنية وتطور في صراع الأدمغة

وكانت الكتائب قد استخدمت في أبريل/ نيسان 2022 صاروخ "ستريلا 2" أو "سام 7"، في التصدي لطيران الاحتلال في أثناء ضربه مواقع بغزة.

وصاروخ "ستريلا" الروسي هو نظام دفاع جوي صاروخي محمول على الكتف من نوع أرض – جو، سوفيتي قصير المدى، يعمل على التوجيه الحراري.

ويمكن للصاروخ تدمير الأهداف الجوية دون الصوتية، والخالية من الصوت (الطائرات الثابتة الجناحين، المروحيات، الطائرات المسيرة) في الارتفاعات الأرضية والمنخفضة.

الخبير العسكري، يوسف الشرقاوي، يؤكد أن كتائب القسام تعمل على تطوير قدراتها الدفاعية باستمرار، عبر إدخال صواريخ مضادة للطائرات.

ويقول الشرقاوي في حديثه لـ"فلسطين": "يمكن للصواريخ التي تمتلكها المقاومة في غزة أن تسقط الطائرات المروحية في حال حلقت على علو منخفض، عبر استخدام كمائن لها".

ويوضح أن المقاومة قد تنجح في بعض الأيام في إسقاط طائرة لجيش الاحتلال، باستخدام بعض التكتيكات والصواريخ الروسية الموجودة بحوزة مقاتليها.

ويعدّ استمرار المقاومة في تطوير قدراتها الدفاعية، واستخدام صواريخ ضد المقاتلات الحربية نقلة قوية لها، وصولًا إلى إمكانية إسقاطها بعد سنوات.

أسلحة تكتيكية

المختص في الشؤون العسكرية، رفيق أبو هاني، يؤكد أن المقاومة الفلسطينية تستخدم كل القدرات المتاحة لها في مواجهة طائرات الاحتلال.

ويقول أبو هاني في حديثه لـ"فلسطين": "إن أكبر تحدٍ يواجه المقاومة الفلسطينية هو طائرات الاحتلال الحربية، وعدم وجود سلاح فعال لإسقاطها، ولكنها تستخدم أسلحة تكتيكية لتشكل نوعًا من الخطر على تلك الطائرات، خاصة المروحية منها".

ويضيف أبو هاني: "مواجهة طائرات الاحتلال يبقى مع اجتهادات المقاومة التي تعمل على استخدام أسلحة مضادة للطائرات، وصواريخ خفيفة محمولة على الكتف مثل صاروخ ستريلا".

ويوضح أن المقاومة تحاول دائمًا استخدام تلك الأسلحة الموجودة لديها، عند تحليق طائرات الاحتلال على علو منخفض، مبينًا أن طبيعة الأجواء قد تساعد المقاومة في رصد هذه الأجسام، وانخفاضها لتصبح في مرمى النيران.

ويتابع: "بشكل عام المقاومة تطوّر وتحاول وتبحث في كل مناحي الأرض؛ من أجل الحصول على سلاح فعال".

ويشير إلى أن المقاومة تحتاج إلى منظومات دفاع جوية بدعم عربي؛ من أجل مساعدتها في تحييد الطائرات المعادية.