تخطط إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإنهاء حالة الطوارئ الصحية العامة لـ كوفيد هذا الربيع، حيث تبتعد الولايات المتحدة عن اعتبار الوباء أزمة وطنية وبدلاً من ذلك ستدير التعامل مع الفيروس كمرض تنفسي موسمي.
وقال البيت الأبيض، في بيان يوم الاثنين، إنه سينهي في 11 مايو المقبل تعليمات الصحة العامة وحالات الطوارئ الوطنية التي أعلنتها إدارة ترمب لأول مرة في عام 2020.
وأعرب البيان الصادر عن مكتب الإدارة والميزانية عن معارضة البيت الأبيض الشديدة لتشريع مجلس النواب الجمهوري الذي يهدف إلى الإنهاء الفوري لحالة الطوارئ، وفقًا لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".
يأتي ذلك، فيما مكّنت "الصحة العامة" – وهو مجموعة الإجراءات التي تتخذها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" لدراسة الأمراض والأوبئة -، وحالات الطوارئ الوطنية المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية الآخرين من الاستجابة بمرونة أكبر عند مواجهة طفرات في حجم المرضى أثناء موجات كوفيد.
وعلى الرغم من أن إعلانات الطوارئ ستظل سارية حتى الربيع، فقد تم بالفعل تقليص الاستجابة الفيدرالية للوباء مع جفاف التمويل، وفشل الكونغرس لعدة أشهر في تمرير طلب البيت الأبيض للحصول على 22.5 مليار دولار كتمويل إضافي لمواجهة كوفيد.
ووعدت وزارة الصحة بإعطاء الولايات إشعاراً لمدة 60 يومًا قبل إنهاء حالة الطوارئ حتى يكون لدى نظام الرعاية الصحية الوقت للاستعداد للعودة إلى الوضع الطبيعي.
تم تمديد حالة الطوارئ الصحية العامة كل 90 يومًا بشكل متكرر منذ يناير 2020 حيث تطور الفيروس إلى متغيرات جديدة وأعاد المنحنى للارتفاع عدة مرات على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وقامت وزارة الصحة بتمديد حالة الطوارئ في وقت سابق من هذا الشهر.
قال مكتب الإدارة والميزانية إن إنهاء حالات الطوارئ بشكل مفاجئ بالطريقة المنصوص عليها في التشريع الجمهوري من شأنه أن "يخلق فوضى واسعة النطاق وضبابية في جميع أنحاء نظام الرعاية الصحية".
ووفقًا لبيان مكتب الإدارة والميزانية، فإن إنهاء الإعلانات دون إعطاء المستشفيات وقتاً للتكيف سيؤدي إلى "اضطرابات في الرعاية وتأخير الدفع، وستتعرض العديد من المرافق في جميع أنحاء البلاد لخسائر في الإيرادات".
كما يخطط البيت الأبيض أيضاً لنقل لقاحات كوفيد إلى السوق الخاصة في المستقبل القريب، على الرغم من أن التوقيت الدقيق غير واضح. وهذا يعني أن تكلفة اللقاحات سيتم تغطيتها من خلال سياسات التأمين الخاصة بالمرضى بدلاً من الحكومة الفيدرالية.
وقالت كل من شركة "موديرنا"، و"فايزر"، إنهما قد يتقاضيان ما يصل إلى 130 دولاراً لكل جرعة من اللقاح، أي 4 أضعاف ما تدفعه الحكومة الفيدرالية.
قتل كوفيد أكثر من مليون شخص في الولايات المتحدة منذ عام 2020. وانخفضت الوفيات بشكل كبير منذ ذروة الوباء خلال شتاء عام 2021، لكن ما يقرب من 4000 شخص يصابون بالفيروس كل أسبوع.