أكدت الناشطة السياسية انتصار العواودة أن شعبنا الفلسطيني لن يقف مكتوف الأيدي في ظل اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأسيرات والأسرى.
ودعت العواودة إلى الاحتشاد في الميادين العامة وإيصال صوت الأسيرات لكل العالم ومخاطبة كل المؤسسات.
وقالت: "لتعلم حكومة الاحتلال أن الاعتداء على الأسيرات سيزيد أعمال المقاومة ويسرّع بانفجار انتفاضة جارفة في وجهها".
وأضافت العواودة: "على حكومة الاحتلال الأشد تطرفا وفسادا أن تتراجع في عنجهيتها وبطشها وأن لا تختبر الروح القتالية للشعب الفلسطيني".
وشددت على أن تكون "قضية تحرير الأسيرات هي القضية الأولى لكل حر وشريف في العالم العربي والإسلامي".
وطالبت المؤسسات الرسمية الفلسطينية التحرك لوقف حالة القمع التي تتعرض لها الأسيرات، لافتة "أنهن وقعن في الأسر نتيجة اخلاصهن للوطن والدفاع عنه، فعار يلاحق كل مسؤول فلسطيني لا يعمل على وقف قمعهن، والعمل على تحريرهن".
كما طالبت المؤسسات الدولية القيام بدورها في حماية الأسيرات في سجون الاحتلال وتحريرهن.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها بحق الأسيرات داخل سجونها، حيث نقلت اليوم الأربعاء، الأسيرة ياسمين شعبان إلى زنازين سجن "نفيه ترتسا" في الرملة وهو مخصص للسجينات الجنائيات.
وأرسلت الأسيرات الفلسطينيات في سجن "الدامون"، رسالة صوتية، يطالبن بالانتصار لهن، وتلقين العدو درساً، عقب اعتداء قوات القمع الإسرائيلية عليهن قبل أيام.
وجاء في الرسالة: "نرسل صرختنا إلى كل من يردد خيتا تحريرك همي أين هي عزائمكم، أين انتصاركم لنا ؟!".
وأضفن: "أين عزائمكم، أين انتصاركم لنا أم هي أناشيد تتسلون بها لتمضي في أوقاتكم دون رصيد عملي، من سينصرنا سننتظر أسيرا آخر ينتصر لنا، كما فعل الأخ يوسف المبحوح في قمعة العام الماضي لنا".
وطالبت الأسيرات بالعمل على الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، مضيفات: "بعد أن أدينا واجب الوطن والمقدسات ولم يُقدر لنا الشهادة، رغم إصابات بعضنا التي تصاحبها وآلامها أشذاذا يفتك بها برد الزنازين الآن".
وختمت الأسيرات رسالتهن: "هذه صرختنا نعليها، فهل سنجد من ينصرنا ويصدق بكف أذى الأعداء عنا ويحررنا "
وتتعرض الأسيرات في سجن الدامون إلى هجمة من قبل إدارة السجون تتمثل بالاعتداء والتنكيل ومصادرة الممتلكات.
وتقبع 29 أسيرة فلسطينية في سجن الدامون، بينهن ثلاث قاصرات، في ظروف اعتقالية صعبة، وسط تصاعد الانتهاكات بحقهن وسلسلة الاعتداءات التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية منذ ثلاثة أيام.