لم يتوقف هاتف عائلة عودة جبارة من بلدة ترمسعيا شمال رام الله عن الرنين؛ لإخبارهم بحرق مستوطنين منزلهم الواقع قرب الشارع الرئيس للبلدة. 

وتفاجأت عائلة جبارة، التي تقيم مؤقتًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بإقدام المستوطنين على حرق منزلها التي غادرته قبل شهر. 

اقرأ أيضًا: تحذيراتٌ من تسارع الاستيطان واعتداءات المستوطنين بالضفة خلال 2023

وتتكرر مشاهد اعتداء المستوطنين على بلدة ترمسعيا وغيرها من قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة بحماية من جيش الاحتلال.

وأفاد عاهد جبارة شقيق صاحب المنزل بأنّ مستوطنين أقدموا على اقتحام البلدة في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ليلًا بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار جبارة في حديثه لصحيفة "فلسطين" إلى أنّ منزل عائلة شقيقه كان فارغًا نتيجة سفر أفراده إلى أمريكا.

وقال: حاول المستوطنون اقتحام المنزل، وتحطيم الباب الرئيس لكنهم فشلوا في ذلك، ثم أقدموا على سكب "البنزين" على الشبابيك الخارجية ومركبة العائلة، وأضرموا النار فيها.

ولفت إلى مسارعة أهالي البلدة والجيران إلى إخماد الحريق.

وذكر جبارة أنّ هذا الاعتداء ليس الأول بل سبقه اعتداءات كثيرة على البلدة والمواطنين وممتلكاتهم. 

وبحسب الناشط في البلدة عوض أبو سمرة فإنّ هجمة المستوطنين على ترمسعيا كانت "منظمة"، وخاصة أنهم خرجوا من "مستوطنة شيلو" بحماية جيش الاحتلال. 

اقرأ أيضًا: القانوع: استمرارُ اقتحام الأقصى واعتداءات المستوطنين تصعيدٌ يتحمل تبعاته الاحتلال

وأشار أبو سمرة إلى أنّ المستوطنين أحدثوا خرابًا واسعًا في البلدة، "ولولا تكاتف الأهالي لارتكب المستوطنين جرائم أخرى". 

وبلدة ترمسعيا ملامسة للطريق الالتفافي الذي يسلكه المستوطنون بين شمال الضفة ووسطها، وتحديدًا بين نابلس ورام الله، وهو ما يجعل المستوطنين يُنفّذون اعتداءاتهم بسرعة، والهروب تحت حماية الجيش.