أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنّ العمليات في الضفة والقدس هي مشهد طبيعي للعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "اليوم يُرسّخ الشعب الفلسطيني مفهوم المقاومة الشاملة بكل أشكالها".

وأضاف في مقابلة عبر قناة الميادين: "الضفة تواجه اليوم بالحديد والنار والصدور العارية المشروع الصهيوني وهو يحاول حسم الصراع التاريخي على الأرض وفي الميدان".

وأوضح أنّ الرد الفلسطيني جاء سريعًا على جريمة جنين في القدس برمزيّتها وبما تمثله للشعب الفلسطيني.

وقال النونو: "نعمل على إعادة حالة التعامل مع الاحتلال وِفق قواعد الاشتباك اليومي في كافة أماكن تواجده"، لافتًا أنّ الجماهير العربية داعمة لمشروع المقاومة ومع الحق الفلسطيني.

وشدّد على أنّ إسقاط مشروع التطبيع في المنطقة ضرورة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، قائلًا: "الرد على بن غفير جاء من قلب القدس ليقول إنّ القدس التي أراد بن غفير أن يفرض واقعًا سياسيًّا فيها هي التي ترد على جريمة الدم".

وأوضح النونو أنّ الاحتلال أراد من خلال جريمة جنين كيَّ وعي الشعب الفلسطيني، لكن من تم كيُّ وعيه اليوم هو حكومة الاحتلال ومن أيّدها، مشددًا على أنه "طالما استمر السلوك الإجرامي للاحتلال في الضفة والقدس فستستمر المقاومة المتصاعدة".

وأشار أنّ عمليتي أمس واليوم هما أول الرد وليس آخره، منوهًا أنّ سيف القدس قلبت معادلة الاحتلال بمحاولاته إشغال الفلسطيني في الضفة والقدس وغزة والـ48 بمشاكله وقضاياه الخاصة.

وقال: "اليوم بن غفير يضع أهلنا في الـ48 على رأس حربة المواجهة، وتفاجأ الاحتلال بالهبّة التي انطلقت من هناك في معركة سيف القدس وبعدها".

وأكد النونو أنّ قضية الأسرى هي شرارة الانفجار التي تحرك الشارع الفلسطيني دومًا، مشيرًا أنّ للأسير قضيتين أساسيتين القضية الفلسطينية والتحرر بكرامة من السجون لمواصلة العمل المقاوم.